قراءة لمدة 1 دقيقة يقول الله تبارك وتعالى: « تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوًّا في الأرض ولا فسادًا والعاقب

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن الرغبة في التفوق على الأقران إذا خلت من إرادة الفخر, والعجب بالنفس, والكبر على الآخرين, وحب الشهرة, فلا تكون من إرادة العلو في الأرض والفساد فيها - إن شاء الله تعالى -.
وهناك فرق بين الرغبة في علو المنزلة والإمامة في الخير، وبين إرادة العلو في الأرض المذموم في قول الله تعالى:
تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَادًا وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ {القصص:
83}؛
فإن العلو في الأرض هو التكبُّر, والتجبر, والاستطالة على الناس، قال الإمام القرطبي - رحمه الله - في تفسيره:
قَوْلُهُ تَعَالَى:
(تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ) يَعْنِي الْجَنَّةَ ..
.
(نَجْعَلُها لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ) أَيْ:
رِفْعَةً وَتَكَبُّرًا عَلَى الْإِيمَانِ وَالْمُؤْمِنِينَ (وَلا فَساداً) عملاً بالمعاصي.
اهـ.
باختصار.
بينما الرغبة في علو المنزلة الخير والإمامة في الدين جائزة؛
بل إن ذلك مطلوب، قال ابن جُزَيّ في تفسيره:
«عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ:
أي تكبرًا وطغيانًا، لا رفعة المنزلة، فإن إرادتها جائزةٌ » اهـ.
هذا، ونوصيك بتقوى الله تعالى, واجتناب مساخطه، وبالتفتيش في عيوب النفس وأمراض القلوب؛
فإنها مردية في الآخرة، وانظر لزامًا الفتاوى ذوات الأرقام التالية:
/ / / / / .
والله أعلم.
- العدالة في البيع والشراء الرقابة الحكومية مقابل الوعي المجتمعي
- فوائد مذهلة للطحالب لصحة ونضارة البشرة
- فضل سورة المدثر رحمة الله وهداية النبي محمد صلى الله عليه وسلم
- أسئلة حول أعراض الحمل التالية لعملية الحقن المجهري نظرة شاملة للأعراض الشائعة والفروقات الفردية
- الإبداع والفوضى بين تحفيز الفكر وانهيار النظام