قراءة لمدة 1 دقيقة يقول الله تعالى عن المؤمنين: (الذين يظنون أنهم ملاقو ربهم) ويقول في آية أخرى: ( إِنْ يَتَّبِعُونَ إِ

يقول الله تعالى عن المؤمنين: (الذين يظنون أنهم ملاقو ربهم) ويقول في آية أخرى: ( إِنْ يَتَّبِعُونَ إِ

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالظن المذكور في الآية 46 من سورة البقرة:
الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلاقُو رَبِّهِمْ وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ [البقرة:
46].
ليس بمعنى الشك؛
بل هو بمعنى اليقين كما نص على ذلك المفسرون كالطبري ، و ابن كثير .
وهذا الاستعمال معروف عند العرب كما في قول دريد بن الصمة :
فقلت لهم ظنوا بألفي مدجّج سراتُهم في الفارسيّ المسرّدِ أي تيقنوا بذلك.
ومن ذلك قول الله تعالى:
إِنِّي ظَنَنْتُ أَنِّي مُلاقٍ حِسَابِيَهْ [الحاقة:
20].
أي تيقنت وعلمت.
وأما الآية الأخرى:
إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنَّ الظَّنَّ لا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئاً [النجم:
28]، فالمقصود فيها الظن المذموم المرجوح الذي يخالف الحق فهو لا يغني من الحق شيئاً.
والله أعلم.

مشاركة

مقترحات التعديلات

من خلال إرسال مقترحك، فإنك توافق على شروط الاستخدام وسياسة الخصوصية لدينا