قراءة لمدة 1 دقيقة يقول الله تعالى في سورة الصافات: «ولقد مننا على موسى وهارون * ونجيناهما وقومهما من الكرب العظيم * ون

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن التعبير بضمير الجمع في قوله تعالى:
وَنَصَرْنَاهُمْ فَكَانُوا هُمُ الْغَالِبِينَ {الصافات:
116}؛
لأن الضمير عائد إلى موسى و هارون وقومهما -وهؤلاء جمع-، وأما تثنية الضمائر في بقية الآيات؛
فلأنها عائدة على موسى و هارون -عليهما السلام- -وهما اثنان-.
جاء في تفسير الرازي :
والهاء في قوله:
{ونصرناهم} أي نصرنا موسى وهارون وقومهما:
{فكانوا هم الغالبين} في كل الأحوال بظهور الحجة، وفي آخر الأمر بالدولة والرفعة .
اهـ.
وفي تفسير أبي السعود :
{ونصرناهم} أي:
إياهما وقومهما على عدوهم {فكانوا} بسبب ذلك {هم الغالبين} عليهم غلبة لا غاية وراءها بعد أن كان قومهما في أسرهم وقسرهم مقهورين تحت أيديهم العادية يسومونهم سوء العذاب .
اهـ.
والله أعلم.