قراءة لمدة 1 دقيقة يقول سجانه وتعالى في سورة التوبة: إِلاَّ تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ

يقول سجانه وتعالى في سورة التوبة: إِلاَّ تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن الآية من أولها في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم، وبيان نصر الله له، وقد رجع الضمير إليه في:
عليه وأيده، كما رجع إليه في قوله:
تنصروه ونصره وأخرجه.
ورجوع الضمير إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم هو رأي كثير من أهل العلم، وقد رجحه ابن عاشور، وذهب الرازي وأبو حيان إلى ترجيح رجوع الضمير إلى أبي بكر رضي الله عنه.
وذكر أبو حيان في تفسيره أنه :
يحتمل رجوع الضمير إليهما، وأنه أفرده لتلازمهما، ويؤيده أن في مصحف حفصة:
فأنزل الله سكينته عليهما وأيدهما.
انتهى.
وقد ذكر ابن الجوزي الأقوال الثلاثة، وعزا القول الثالث لابن الأنباري، وذكر مثال ذلك في القرآن وهو قوله تعالى:
يَحْلِفُونَ بِاللّهِ لَكُمْ لِيُرْضُوكُمْ وَاللّهُ وَرَسُولُهُ أَحَقُّ أَن يُرْضُوهُ إِن كَانُواْ مُؤْمِنِينَ {التوبة:
62} والله أعلم.

مشاركة

مقترحات التعديلات

من خلال إرسال مقترحك، فإنك توافق على شروط الاستخدام وسياسة الخصوصية لدينا