قراءة لمدة 1 دقيقة يقوم زوجي بعمل ماجستير وقد طلب منه صديق له أن يساعده في رسالته حيث إنه خارج البلاد بإحضارها من المنا

يقوم زوجي بعمل ماجستير وقد طلب منه صديق له أن يساعده في رسالته حيث إنه خارج البلاد بإحضارها من المنا

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإذا كان صديق زوجك قد أعطاه هذا المبلغ مقابل القيام بإحضار الرسالة من المناقش ومتابعة أي نقص بها وتوفير ما تحتاجه، فهذا عقد إجارة ولا حرج على زوجك في أخذ هذا المبلغ بشرط أن تكون هذه الأشياء الناقصة وتكلفة توفيرها منضبطة معلومة، أما إذا كانت غير منضبطة معلومة -كما هو الغالب- ففي ذلك جهالة تفسد عقد الإجارة، وفي هذه الحالة يستحق زوجك أجرة المثل؛
كما هو الحال في الإجارات الفاسدة.
أما إذا كان قد أعطاه له لينفق منه في شراء وتصوير الأشياء الناقصة وأجرة النقل والمواصلات فقط، فلا حرج عليه في أخذ أجرة المواصلات وثمن شراء الأشياء الناقصة التي اشتراها أو صورها بمال، أما التي بذلت له مجاناً فينظر..
فإن كانت هذه الأشياء لا تباع عادة، وإنما تبذل لطالبيها دون ثمن فلا يجوز له أن يأخذ شيئاً من هذا المال كثمن لهذه الأشياء.
أما إذا كانت لا تبذل بالمجان لكن من وفر لزوجك هذه الأشياء وهب له ثمنها، فلا حرج على زوجك في أخذ هذا الثمن لكونه حينئذ هبة ممن وفر هذه الأشياء، وفي هذه الحالة الأخيرة وهي كون صديق زوجك قد أعطاه المال لدفع ما يتكلف فقط دون ما بذله من جهد، وقد جرى العرف لديكم أن من قام بما قام به زوجك يستحق أجراً، فلزوجك -ما لم يكن قد اتفق معه أن يفعل ذلك تبرعاً- أن يطالبه بأجرة المثل على ما بذله من جهد.
والله أعلم.

مشاركة

مقترحات التعديلات

من خلال إرسال مقترحك، فإنك توافق على شروط الاستخدام وسياسة الخصوصية لدينا