قراءة لمدة 1 دقيقة يكثر ذكر كلمة (أغا) في مكة المكرمة و يقصد بها الرجل الذي يخصى و يوهب للحرم أي يولد الطفل ذكرا ثم يتم

يكثر ذكر كلمة (أغا) في مكة المكرمة و يقصد بها الرجل الذي يخصى و يوهب للحرم أي يولد الطفل ذكرا ثم يتم

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
‏ فلا خلاف في أن خصاء الآدمي -حرام صغيراً كان أو كبيراً- لما فيه من تعذيب النفس ‏والتشويه، مع إدخال الضرر الذي يفضي إلى الهلاك، فضلاً عما فيه من إبطال معنى ‏الرجولية التي أوجدها الله فيه، وتغيير خلق الله، وكفر النعمة، واختيار النقص على ‏الكمال.
‏ وقد ورد النهي عنه في حديث عبد الله بن مسعود قال:
« كنا نغزو مع رسول الله صلى ‏الله عليه وسلم وليس لنا شيء، فقلنا:
ألا نستخصي؟
فنهانا عن ذلك» قال ابن حجر:
هو ‏نهي تحريم بلا خلاف في بني آدم.
وقال سعد بن أبي وقاص:
( رد رسول الله صلى الله ‏عليه وسلم على عثمان بن مظعون التبتل، ولو ولوأذن له لاختصينا) رواه البخاري.
ولم ‏يقع في التاريخ الإسلامي على وجه الإباحة، ولو صدر من جاهل أو ظالم متعد لم يكن ‏ذلك دليلاً على جوازه.
والحكمة في منع الخصاء أنه خلاف ما أراد الشارع من تكثير ‏النسل إذ لو أذن فيه لأوشك توارد المسلمين عليه - رغبة في دفع الفتنة والانقطاع إلى العبادة - فيقلون بسبب انقطاع النسل.
والحاصل ‏أن الإقدام عليه محرم مهما كان الدافع، وخدمة البيت الحرام لا تقتصر على الخصيان؛
‏بل إن غيرهم أقوى منهم عليها.
‏ والله أعلم.

مشاركة

مقترحات التعديلات

من خلال إرسال مقترحك، فإنك توافق على شروط الاستخدام وسياسة الخصوصية لدينا