قراءة لمدة 1 دقيقة يوجد في مسجدنا مصلى نساء بالطابق العلوي من المسجد ويستعمل لتحفيظ القرآن الكريم وهذا المصلى له شرفة ت

يوجد في مسجدنا مصلى نساء بالطابق العلوي من المسجد ويستعمل لتحفيظ القرآن الكريم وهذا المصلى له شرفة ت

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإذا كان هذا المكان معداً - في الأصل - للصلاة فيه واتخذ مسجداً ، فلا يجوز للحائض أن تمكث فيه ولو لتعلم وتعليم القرآن الكريم- إلى ذلك ذهب جماهير أهل العلم ومنهم الأئمة الأربعة .
لقوله تعالى:
(ولا جنباً إلاّ عابري سبيل حتى تغتسلوا) .
[ النساء:
43].
والحيض يلزم منه ما يلزم من الجنابة ويزيد عليها بأن الله تعالى وصفه بأنه أذى في قوله:
(ويسألونك عن المحيض قل هو أذى) [ البقرة :
222] .
ولما رواه أبو داود عن عائشة رضي الله عنها قالت:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
« فإني لا أحل المسجد لحائض ولا جنب».
ولقول النبي صلى الله عليه وسلم لعائشة:
« ناوليني الخمرة من المسجد » قالت:
«إني حائض» قال:
« إن حيضتك ليست في يدك » .
[رواه مسلم].
ووجه الدليل من الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم أقرها على أن الحائض لا تدخل المسجد ولكن بين أنه لا بأس بإدخال يدها فيه لأنها ليست محل الحيض.
وأما إن كان هذا المكان لم يعد للصلاة ولكن أعد كمكان لتحفيظ القرآن الكريم ويصلى فيه بالتبع ، فلا يأخذ حكم المسجد وعليه - والحالة هكذا - يجوز المكث فيه للحائض .
والله أعلم .

مشاركة

مقترحات التعديلات

من خلال إرسال مقترحك، فإنك توافق على شروط الاستخدام وسياسة الخصوصية لدينا