قراءة لمدة 1 دقيقة 1-ورد النهي عن تشبيك الاصابع في الصلاه فما حكمها قبل الصلاه في المسجد وكذلك بعد الصلاة آمل التدليل ع

1-ورد النهي عن تشبيك الاصابع في الصلاه فما حكمها قبل الصلاه في المسجد وكذلك بعد الصلاة آمل التدليل ع

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه.
أما بعد:
‏ فالنهي عن تشبيك الأصابع في الصلاة ثابت في ما رواه أحمد وأبو داود والترمذي ‏والنسائي من حديث كعب بن عجرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
« إذا توضأ ‏أحدكم فأحسن وضوءه ثم خرج عامداً إلى المسجد فلا يشبكن بين أصابعه فإنه في ‏صلاة» .
‏ ‏ قال العلامة المباركفورى في شرحه على الترمذي( والحديث فيه كراهة التشبيك من وقت ‏الخروج إلى المسجد للصلاة، وفيه أنه يكتب لقاصد الصلاة أجر المصلي من حين يخرج ‏من بيته إلى أن يعود إليه ) انتهى .
‏ واعلم أنه ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم، في أحاديث أنه شبك أصابعه في المسجد، ‏وقد جمع العلماء بين هذه الأحاديث وحديث النهي :
بأن التشبيك وقع لسبب، ذلك ‏كقصد التشبيه في قوله « المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضاً، وشبك بين أصابعه » ‏وأن النهي إنما هو عن التشبيك للعبث.
‏ قال الشوكاني ( وهو منهي عنه في الصلاة ومقدماتها ولواحقها من الجلوس في المسجد ‏والمشي إليه، أو يجمع بما ذكره المصنف- يعني صاحب المنتقي - من أن فعله صلى الله عليه ‏وسلم لذلك نادر يرفع التحريم لا يرفع الكراهة، ولكن يبعد أن يفعل صلى الله عليه ‏وسلم ما كان مكروها.
والأولى أن يقال :
أن النهي عن التشبيك ورد بألفاظ خاصة ‏بالأمة ، وفعله صلى الله عليه وسلم لا يعارض قوله الخاص بهم، كما تقرر في الأصول) ‏انتهى كلام الشوكاني.
‏ والحاصل أن التشبيك منهي عنه في الصلاة، وفيما كان في حكم الصلاة، وذلك من ‏خروج الإنسان إلى المسجد ، وأثناء انتظاره للصلاة فيه وعند رجوعه، ودل على الأخير ما ‏رواه الحاكم في التشبيك عن أبي هريرة قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم« إذا ‏توضأ أحدكم في بيته ثم أتى المسجد كان في صلاة حتى يرجع، فلا يفعل هكذا وشبك ‏بين أصابعه » قال الحاكم :
حديث صحيح على شرط الشيخين.
والله أعلم.

مشاركة

مقترحات التعديلات

من خلال إرسال مقترحك، فإنك توافق على شروط الاستخدام وسياسة الخصوصية لدينا