قراءة لمدة 1 دقيقة الإتقان في علوم القرآن (ط. الرسالة)- جزء 151(ص 751, 755)

الإتقان في علوم القرآن (ط. الرسالة)- جزء 151(ص 751, 755)

في مرسوم الخط وآداب كتابته

٧٥١

أَفَضْتُم) [النور:
١٤].
في ما ههنا في الشعراء [١٤٦] .
في ما رَزَقْنَاكُم) في الروم [۲۸].
(في ما هم فيه) (في ما كانوا فيه كلاهما في الزمر [٣ ٤٦] (وننشئكم في ما لا تعلمون) في الواقعة [٦١].
و(إنما) إلَّا :
(إنَّ ما تُوعَدُون لآت) في الأنعام [١٣٤].

و(أنما) بالفتح ، إلا :
أَنَّ ما يَدْعُونَ في الحج [٦٢] ولقمان [٣٠].

و (كلما) إلَّا :
كل ما ردوا إلى الفتنة) [النساء :
۹۱] (مِنْ كُلِّ ما سألتموه) [إبراهيم:
٣٤].

و ( بئسما) إلا مع اللام.

و (نعما) و (مهما) و (ربما) و(كأنما) و(ويكأنَّ).

وتقطع (حيث ما) و (أن لم) بالفتح ، وأنْ لَنْ إلا في الكهف [٤٨] والقيامة [٣].

أين (ما ) إلَّا :
(فَأَيْنَما تُوَلُّوا) [البقرة:
۱۱٥] .
(أينما يَوَجُهُهُ) [النحل :
٧٦].
واختلف في :
(أين) ما تكونوا يدركم [النساء :
۷۸].
(أينما كنتم تعبدون في الشعراء [٩٢].
(أينما ثقفوا) في الأحزاب [٦١].

و لكي لا إلا في آل عمران والحج والحديد والثاني في الأحزاب.

و(يوم (هم) [غافر:
١٦ ، الذاريات:
۱۳] .
ونحو (فَمَالِ) [المعارج :
٣٦].
(لات حين) [ص:
٣].
و (ابن أُمَّ) [الأعراف:
١٥٠].
إلَّا في طه [٩٤] فكتبت الهمزة حينئذ واواً، وحذفت همزة (ابن) فصارت

هكذا :
(يَبْنَؤُم).

القاعدة السادسة :
فيما فيه قراءتان فكتب على إحداهما :
ومرادنا غير الشاذ.

من ذلك :
مالك يوم الدين (يخدعون) [البقرة :
۹] .
[النساء :
١٤٢].
ووعدنا) [البقرة:
٥١، الأعراف:
١٤٢].
) و(الصعقة) [الذاريات:
٤٤].
والريح) [البقرة :
١٦٤].
وتفادوهم) [البقرة:
٨٥].
و (تظهرون) [الأحزاب:
(٤] ولا تقتلوهم) [البقرة :
۱۹۱].
ونحوها.
ولولا دفع) [البقرة :
۲۵۱] (فرهان) [البقرة :
۲۸۳].
(طئراً) في آل عمران [٤٩] والمائدة [١١٠].
(مضعفةً) [آل عمران:
١٣٠].
ونحوه.

(عقدَتْ أيمانكم) [النساء :
۳۳].
(الأَوْلَين) [المائدة:
۱۰۷].
(لمستُم) [النساء:
٤٣، المائدة :

٦) (قسية) [المائدة:
۱۳] .
قياماً للنّاس) [المائدة:
٩٧] (خطيئتكم) في الأعراف [٦١].
(طئف) [الأعراف :
۲۰۱].
(حش للهِ) [يوسف:
۳۱ ، ۵۱].
وسيعلم الكُفَّرُ) [الرعد:
٤٢].
(تزور) [الكهف:
١٧].
(زكيَّة) [الكهف :
٧٤].
فلا تصحبني) [الكهف:
٧٦].
(اتخذت) [الكهف:
٧٧].
(مهداً) [طه:
٥٣ ، الزخرف :
۱۰] (وحرم على قريةٍ) [الأنبياء :
۹۵] .
(إنَّ الله يُدفعُ) [الحج :
٣٨].

٧٥٢

الإتقان في علوم القرآن

شکارى و ما هم بسكارَى) [الحج :
۲] .
المضغة عظماً فكسونا العظم) [المؤمنون:
١٤].
(سرجاً).
(بل ادرك) [النمل:
٦٦] .
ولا تصعر ) [لقمان:
۱۸] .
(ربنا بعد) [سبأ :
۱۹].
(أسورَة) [الزخرف :
٥٣].
بلا ألف في الكل، وقد قرئت بها وبحذفها.

(غَيبتِ الحُبّ ) [يوسف:
۱۰ ، ۱۵] .
وأُنزِلَ عليه آيت في العنكبوت [٥٠].
و(ثمرت من أكمامها) في فصلت [٤٧].
و (جملت) [المرسلات :
۳۳].
فهم على بينت [فاطر:
٤٠].
(وهم في الغرفتِ آمنون) [سبأ :
٣٧] بالتاء وقد قرئت بالجمع والإفراد.
و (تُقيةً) [آل عمران ۲۸] ،بالياء ولأَهَبَ [مريم:
۱۹] بالألف، و(يَقْضِ الْحَقِّ) [الأنعام:
٥٧]

بلا ياء.

و(اتوني زُبَر الحديد) [الكهف:
٩٦] بألف فقط.
﴿فَتْيَ مَن نَّشَاءُ ﴾ [يوسف:
١١٠] (نُجِي المؤمنين) [الأنبياء :
٨٨] بنون واحدة.

،

و(الصراط) كيف وقع و(بضطة في الأعراف [٦٩].
و(المُصَيْطرون) [الطور :
۳۷].
و(مصيطر) [الغاشية:
٢٢].
بالصاد لا غير.

وقد تكتب الكلمة صالحة للقراءتين ؛
نحو:
(فكهون [يس:
٥٥] بلا ألف، وهي قراءة، وعلى قراءتها هي محذوفة رسماً، لأنه جمع تصحيح.

فرع :
فيما كتب موافقاً لقراءة شاذة :

ومن ذلك :
(إن البَقَرَ تَشبة عَلَيْنا) [البقرة :
٧٠].
(أوَكُلَّمَا عهدوا) [البقرة:
١٠٠].

وأَما (مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبوا) [البقرة :
۲۷۸].
فقرئ بضم الباء وسكون الواو.
(فلقتلُوكم) [النساء :
٩٠] .
(إِنَّما طئركم)، (طائره في عُنُقِه) [الإسراء:
١٣]، (تُسقط) [مريم :
٥].
(سمراً) [المؤمنون :
٦٧].
وفصاله في عامين) [لقمان:
١٤].
(عليهم ثيَابُ سُنْدُس [الإنسان (الدهر) :
۲۱].
(ختامه مِسْكَ) [المطففين:
٢٦].
فادْخُلي في عبدي) [الفجر:
٢٩].

فرع:
وأما القراءات المختلفة - المشهورة بزيادة لا يحتملها الرسم - ونحوها، نحو:
أوصى ووَضَى ؛
وتَجْرِى تحتها وومن تحتها.
وسيقولون الله ولله».
وما عملت أيديهم وَمَا عَمِلَتْهُ .
فكتابته على نحو قراءته، وكل ذلك وجد في مصاحف الإمام.
فائدة:
كتبت فواتح السور على صورة الحروف أنفسها ؛
لا على صورة النطق بها، اكتفاء

بشهرتها، وقطعت حم عسق دون القص وكهيعص طرداً للأولى بأخواتها الستة).
فصل]:
في آداب كتابته :

يستحب كتابة المصحف وتحسين كتابته وتبيينها وإيضاحها، وتحقيق الخط دون مَشْقه وتعليقه فيكره، وكذا كتابته في الشيء الصغير.

(۱) الأولى هي سورة الشورى.
وأخواتها :
تلك السور التي تبدأ بقوله :
حد ؛
وهي:
غافر، فصلت، الزخرف،

الدخان الجاثية الأحقاف.

6

في مرسوم الخط وآداب كتابته

٧٥٣

أخرج أبو عبيد في «فضائله (۱) عن عمر :
أنه وجد مع رجل مصحفاً قد كتبه بقلم دقيق، فكره ذلك

وضربه ، وقال :
عظموا كتاب الله.

وكان عمر إذا رأى مصحفاً عظيماً سُرّ به.

وأخرج عبد الرزاق عن علي :
أنه كان يكره أن تتخذ المصاحف صغاراً.

وأخرج أبو عبيد عنه (۲) :
أَنه كَرِه أَن يُكتب القرآن في الشيء الصغير.

وأخرج هو (۳) والبيهقي في «الشعب» [٢٦٦٣] عن أبي حكيم العبدي قال :
مَرَّ بي علي وأنا أكتب مصحفاً، فقال :
أجل قلمك.
فقضمتُ من قلمي قَضْمةً، ثم جعلت أكتب، فقال:
نَعَمْ، هكذا نوره كما

نَوَّرَهُ الله.

وأخرج البيهقي [ني الشعب»:
۲٦٦٧] عن علي موقوفاً قال :
تنَوَّق (٤) رجلٌ في بسم الله العمر

الرحيره فغفر له.

وأخرج أبو نعيم في تاريخ أصبهان) وابن أشته في المصاحف من طريق أبان، عن أنس مرفوعاً:
«من كتب:
﴿بِسْمِ اللهِ الأَمر الرحية مجودة غفر الله له».
وأخرج ابن أشـته عن عمر بن عبد العزيز أنه كتب إلى عـمـالـه :
إذا كـتـب أحدكم بسم الله الرحمن الرحية ) فليمد (الرحمن).

وأخرج عن زيد بن ثابت :
أنَّه كان كره أن تكتب بسم الله الرحمن الرحيم ) ليس لها سين.
وأخرج عن يزيد بن أبي حبيب :
أَنَّ كاتب عمرو بن العاص كتب إلى عمر، فكتب (بسم الله)، ولم يكتب لها سيناً، أ، فضربه عمر، فقيل له :
فيم ضَرَبَك أمير المؤمنين؟
قال:
ضربني في سين.

وأخرج عن ابن سيرين :
أنَّه كان يكره أن تُمدّ الباء إلى الميم حتى تكتب السين.
وأخرج ابن أبي داود في المصاحف (٥) عن ابن سيرين :
أنَّه كره أن يكتب المصحف مَشْقًا، قيل:
لم؟
قال:
لأن فيه نقصاً.

(٦)

وتحرم كتابته بشيء نجس، وأما بالذهب فهو حسن، كما قاله الغزالي.
وأخرج أبو عبيد (1) عن ابن عباس وأبي ذر وأبي الدرداء :
أنهم كرهوا ذلك.
وأخرج عن ابن مسعود:
أنه مرّ عليه مصحف زُيّن بالذهب، فقال :
إنَّ أَحسن ما زُيِّن به المصحف

تلاوته بالحق.

قال أصحابنا :
وتكره كتابته على الحيطان والجدران وعلى السُّقوف أَشدّ كراهة ؛
لأنه يُوطأ.

(۱) فضائل القرآن» ص۳۹۸.
(۳) فضائل القرآن» ص۳۹۸.

(۲)

«فضائل القرآن» ص ۳۹۸ - ۳۹۹.

(٤) تَنَوَّقَ :
تَجَوَّد وبالغ في الجودة، ومثله تَنبَّقَ أي :
تجود في مطعمه ومَلْبَسِهِ.
«القاموس».
«فضائله» ص۳۹۹.

(٥) المصاحف ص

.
١٥٠

(٦)

٧٥٤

الإتقان في علوم القرآن

وأخرج أبو عبيد(۱) عن عمر بن عبد العزيز قال :
لا تكتبوا القرآن حيث يوطاً.

(۲)

وهل تجوز كتابته بقلم غير العربي؟
قال الزركشي :
لم أر فيه كلاماً لأحدٍ من العلماء.

قال :
ويحتمل الجواز، لأنه قد يحسنه من يقرؤُه بالعربية والأقرب المنع كما تحرم قراءته بغير لسان العرب، ولقولهم :
القلم أحد اللسانين، والعرب لا تعرف قلماً غير العربي، وقد قال تعالى :
بِلِسَانٍ عَرَبيّ مُّبِينٍ ﴾ [الشعراء:
١٩٥].
انتهى.
فائدة :
أخرج ابن أبي داود (۳) عن إبراهيم التيمي قال :
قال عبد الله :
لا يكتب المصاحف إلا مُضَرِي.
قال ابن أبي داود :
هذا من أجل اللغات.
مسألة:
اختلف في نقط المصحف وشكله، ويقال :
أَوّل من فعل ذلك أبو الأسود الدؤلي بأمر عبد الملك بن مروان ، وقيل :
الحسن البصري ويحيى بن يعمر ، وقيل :
نصر بن عاصم الليثي.
وأول من وضع الهمز والتشديد والرَّوْم والإشمام الخليل.

وقال قتادة :
بدؤوا فنقطوا ثم خمسوا ، ثم عشروا.

وقال غيره :
أول ما أحدثوا النَّقْط عند آخر الآي، ثم الفواتح والخواتم .

وقال يحيى بن أبي كثير :
ما كانوا يعرفون شيئاً مما أُحدث في المصاحف إلا النقط الثلاث على

رؤوس الآي.
أخرجه ابن أبي داود.
وقد أخرج أبو عبيد (٤) وغيره عن ابن مسعود قال:
جردوا القرآن ولا تخلطوه بشيء.

وأخرج عن النَّخعي :
أنه كره نقط المصاحف.

وعن ابن سيرين :
أنه كره النَّقط والفواتح وا

والخواتم.

وعن ابن مسعود ومجاهد :
أنهما كرها التعشير.

وأخرج ابن أبي داود (٥) عن النَّخَعي :
أنه كان يكره العواشر والفواتح وتصغير المصحف، وأن ا

يكتب فيه سورة كذا وكذا.

عنه

وأخرج عن

مسعود كان يكرهه.

كذا.

:
أنه أُتي بمصحف مكتوب فيه سورة كذا وكذا ،آية، فقال:
امح هذا؛
فإن ابن

وأخرج (۷) عن أبي العالية :
أنه كان يكره الجُمل في المصحف، وفاتحة سورة كذا وخاتمة سورة

(۳)

(0)

في «فضائل القرآن ص ۱۲۱.
في المصاحف ص ١٥١.

في «المصاحف ص ١٥٣ - ١٥٤ .

(۷) «المصاحف ص ١٥٤ .

(۲) أي:
بحروف غير الحروف العربية.

(٤) في «فضائله» ص۳۹۲.

(٦) المرجع

السابق.

في مرسوم الخط وآداب كتابته

وقال مالك :
لا بأس بالنقط في المصاحف التي يتعلَّم فيها الغلمان، أمّا الأُمهات فلا.

Voo

وقال الحليمي:
تكره كتابة الأعشار والأخماس، وأسماء السُّور، وعدد الآيات فيه، لقوله :
جردوا القرآن».
وأما النقط فيجوز ، لأنه ليس له صورة فيتوهم لأجلها ما ليس بقرآن قرآناً، وإنما هي دلالات على هيئة المقروء، فلا يضرّ إثباتها لمن يحتاج إليها.
وقال البيهقي :
من آداب القرآن أن يفحم، فيكتب مفرجاً بأحسن خط، فلا يصغر ولا تُقَرْمَط حروفُهُ، ولا يُخْلَط به ما ليس منه ، كعدد الآيات والسَّجَدَات والعَشَرات والوقوف واختلاف القراءات ومعاني الآيات.
وقد أخرج ابن أبي داود عن الحسن وابن سيرين أنَّهما قالا :
لا بأس بنقط

المصاحف.

(1)

وأخرج عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن أنه قال :
لا بأس بشكله.

وقال النووي:
نقط المصحف وشكله مستحب، لأنه صيانة له من اللحن والتحريف.

وقال ابن مجاهد :
ينبغي أَنْ لا يُشْكُل إلا ما يُشْكِل.

وقال الداني :
لا أستجيز النقط بالسَّواد، لما فيه من التغيير لصورة الرسم، ولا أستجيز جميع قراءات شتّى في مصحف واحد بألوان مختلفة، لأنه من أعظم التخليط والتغيير للمرسوم، وأرى أن تكون الحركات والتنوين والتشديد والسكون والمدّ بالحمرة، والهمزات بالصُّفْرة.

وقال الجرجاني من أصحابنا في «الشافي» :
من المذموم كتابة تفسير كلمات القرآن بين أسطره.
فائدة :
كان الشكل في الصَّدْر الأول نقطاً :
فالفتحة نقطة على أوَّل الحرف، والضمة على آخره، والكسرة تحت أوله، وعليه مشى الداني.

والذي اشتهر الآن الضَّبط بالحركات المأخوذة من الحروف، وهو الذي أخرجه الخليل، وهو أكثر وأوضح، وعليه العمل :
فالفتح شكلة مستطيلة فوق الحرف، والكسر كذلك تحته، والضم واو صغرى فوقه والتنوين زيادة مثلها ؛
فإن كان مظهراً - وذلك قبل حرف حلق - ركبت فوقها، وإلا جعلت

بينهما.

وتكتب الألف المحذوفة والمبدل منها في محلّها حمراء، والهمزة المحذوفة تكتب همزة بلا حرف حمراء أيضاً، وعلى النون والتنوين قبل الباء علامة الإقلاب (م) حمراء، وقبل الحلق سكون، وتُعرى عند الإدغام والإخفاء، ويسكن كل مسكن ويعرّى المدعم، ويشدّد ما بعده إلا الطاء قبل التاء، فيكتب عليها السكون، نحو فَرَّطْتُ [الزمر :
٥٦].
ومطة الممدود لا تجاوزه.

:

فائدة :
قال الحَرْبيُّ في غريب الحديث :
قول ابن مسعود :
جَرِّدوا القرآن، يحتمل وجهين :

أحدهما :
جرّدوه في التلاوة، ولا تخلطوا به غيره.

والثاني :
جردوه في

الخط من النقط والتعشير.

(1) في المصاحف» ص ١٦٠.

مشاركة

مقترحات التعديلات

من خلال إرسال مقترحك، فإنك توافق على شروط الاستخدام وسياسة الخصوصية لدينا