قراءة لمدة 1 دقيقة مُنْعَطَف نهري مهجور

بالعربية :
مُنْعَطَف نهري مهجوريُعتبر "مُنْعَطَف نهري مهجور" إحدى الظواهر الجيولوجية المرتبطة بتطور الأنهار وتغير مجاريها الطبيعية. يُعرف هذا المصطلح بأنه الجزء من مجرى نهر كان في السابق في حالة تدفق نشط، ولكنه ترك حركته وتراجع ليصبح منعطفًا أو حلقة مائية عائمة تُعرف بالمنعطف المهجور. وينتج هذا عن التآكل والتغيرات الجيومورفولوجية التي تؤثر على تضاريس الأرض، مما يؤدي إلى انتقال مجرى النهر إلى مسار جديد.
تتكون مُنْعَطَفات الأنهار عادةً نتيجة عملية "التآكل" من جهة والطمي من جهة أخرى. عندما يتدفق النهر، يحدث تآكل على الضفة الخارجية للمنعطف بينما تتراكم الرواسب على الضفاف الداخلية، مما يؤدي بمرور الوقت إلى زيادة انحناء المنعطف. إذا تتغير ظروف التدفق بشكل مفاجئ، مثل ارتفاع مستوى المياه أو تغييرات في طريقة سير النهر، قد يتم التخلي عن هذا المنعطف.
تظهر المُنْعَطَفات النهرية المهجورة في مختلف البيئات، ويمكن أن تكون لها تأثيرات متعددة على النظام البيئي المحيط. على سبيل المثال، يمكن أن تُؤدي هذه المناطق إلى تشكيل برك مائية أو مستنقعات تُسهم في زيادة التنوع البيولوجي، حيث توفر بيئات مواتية للكائنات الحية، وتكون مكانًا لتجميع المغذيات.
تُدرس هذه الظاهرة في الجيولوجيا وتخصصات علم الأرض لدراسة تطور المناظر الطبيعية وكيف تؤثر الديناميات المائية على البيئة. أيضًا، يمكن استخدامها كمؤشر على التغيرات المناخية، لأن تغييرات مجاري الأنهار قد تُعزى إلى عمليات ذات صلة بالاحترار العالمي.
من الأمثلة البارزة على المُنْعَطَفات المهجورة يمكن أن تُستشهد بنهر "مجاري التفرع في ولاية إلينوي"، حيث أظهرت الدراسات أن تغير المناخ والأنشطة البشرية أدت إلى ظهور العديد من المنعطفات المهجورة. كما يُعتبر نهر "الميزوري" نموذجًا آخر يحتوي على مثل هذه المناطق، حيث يُستغل هذا التنوع البيئي لأغراض الترفيه والبحث العلمي.