قراءة لمدة 1 دقيقة قدر مطلق

بالعربية :

قدر مطلق هو مصطلح علمي يُستخدم في علم الفلك لقياس سطوع النجوم والأجرام السماوية. يُعرّف القدر المطلق بأنه سطوع الجسم السماوي كما سيُقاس من مسافة 10 parsecs (حوالي 32.6 سنة ضوئية) من الأرض. هذه الوحدة القياسية تمكّن علماء الفلك من مقارنة سطوع الأجرام السماوية دون التأثر بالمسافة التي تفصلها عن الأرض.

لنفهم هذا المفهوم بشكل أفضل، يجب أن نلاحظ كيف أن سطوع الأجرام السماوية يمكن أن يتغير بناءً على المسافة. على سبيل المثال، يمكن أن يظهر نجم في السماء ساطعًا جدًا، ولكن إذا كان بعيدًا جدًا، فإن سطوعه الظاهر سيكون أقل. لذا فإن استخدام القدر المطلق يُساعد في تقييم سطوع النجم بشكل دقيق دون الاعتماد على بُعده.

تتدرج قيم القدر المطلق في نطاق يمتد من القيم السالبة إلى القيم الموجبة، حيث يمثل الرقم الأقل سطوعًا أعلى درجة من اللمعان. على سبيل المثال، إذا كان لدينا نجم لديه قدر مطلق يُعادل -5، فإن هذا النجم يُعتبر أكثر إشراقًا من نجم لديه قدر مطلق يُعادل +5. من المهم أيضاً ملاحظة أن الشمس لها قدر مطلق يبلغ حوالي +4.83.

أحد الاستخدامات العملية لفهم القدر المطلق هو في دراسات تطور النجوم. من خلال قياس القدر المطلق لنجوم معينة، يمكن للعلماء تحديد مدى تطور تلك النجوم وعمرها. كما يُساعد أيضاً في تصنيف المجرات بناءً على سطوعها المطلق وتحديد المسافات بين المجرات. وفي الأرصاد الفلكية، تُستخدم حاسبات خاصة لمساعدة العلماء في حساب الأبعاد باستخدام القدر المطلق.

في النهاية، فإن فهم القدر المطلق بالطريقة الصحيحة يُعتبر ضرورة لأي عالم فلك يسعى لفهم المزيد عن الكون من حولنا. فهو يوفر قياسًا موحدًا لسطوع الأجرام السماوية، مما يعد أداة أساسية في البحث الفلكي.

بالإنجليزية :

بالفرنسية :

بالصينية :

بالإسبانية :

بالروسية :