قراءة لمدة 1 دقيقة حركة مطلقة

بالعربية :
حركة مطلقةتُعتبر "الحركة المطلقة" مفهومًا فلسفيًا وعلميًا يُشير إلى الحالة التي يتحرك فيها جسم ما بطريقة لا تتغير بالنسبة لنظام مرجعي معين. على عكس الحركة النسبية، التي تُقاس بالمقارنة مع أجسام أخرى، تُعطى الحركة المطلقة صبغة أنها مستقلة تمامًا عن العوامل الخارجية. في كثير من الحالات، يمكن أن نتحدث عن الحركة المطلقة في سياق فيزياء الأجسام الكبيرة، مثل حركة الكواكب والنجوم في الفضاء.
تاريخيًا، طوّر العالم العظيم إسحاق نيوتن فكرة الحركة المطلقة في القرن السابع عشر. وفقًا لنيوتن، فإن الحركة المطلقة للجرم تكون موجودة في "الإطار المرجعي" الذي لا يتحرك ولن يتأثر بأي قوى خارجية. يعتبر هذا الإطار تمثيلاً غير واقعي في الطبيعة، حيث إن كل حركة تُعتبر نسبية، مع أبعاد مستمرة للزمان والمكان.
يمكننا توضيح الفرق بين الحركة المطلقة والحركة النسبية من خلال مثال بسيط: لنفترض أن هناك قطارًا يتحرك بسرعة 100 كم/ساعة. إذا كنت داخل القطار، ستشعر وكأنك في حالة سكون بينما في الواقع أنت تتحرك مع القطار. لكن إذا كنت تقف على الرصيف، ستراها حركة. إذاً، الحركة هنا تعتمد على الإطار المرجعي الذي ينظر إلى تلك الحركة.
في العلوم، تُستخدم الحركة المطلقة في مجالات مثل الفلك والميكانيكا لتحديد مواقع الأجرام السماوية. على سبيل المثال، تُعتبر العديد من الدراسات الفلكية، مثل دراسة حركة الكواكب حول الشمس أو حركة النجوم، من مجالات معينة تُستخدم فيها الحركة المطلقة كنموذج أساسي للتحليل والحسابات.
بصفة عامة، يُعبر عن الحركة المطلقة على أنها أي حركة تحدث في الفضاء أو الزمن دون النظر إلى الحركة الأخرى. هذه الفكرة تساعد في تسهيل فهم أنماط الحركة في معظم المجالات الفيزيائية.
ومع تطور العلوم الحديثة، أصبح هناك تساؤلات حول مفهوم الحركة المطلقة، خاصةً في سياق النظرية النسبية لأينشتاين التي تحدد أن المتغيرات مثل الزمن والمكان ليست ثوابت بل متغيرات تعتمد على سرعة الحركة والمكان. ومع هذا، تظل الحركة المطلقة مفهومًا رئيسيًا يُستخدم لتفسير العديد من الظواهر الطبيعية.