قراءة لمدة 1 دقيقة عتبة مطلقة

بالعربية :
عتبة مطلقةعتبة مطلقة هي مصطلح يستخدم في علم النفس وعلوم الأعصاب للإشارة إلى الحد الأدنى من المحStimulus الذي يجب أن يتلقى لتحقيق استجابة حسية معينة. يمكن تعريف العتبة المطلقة بأنها أدنى مستوى من التنبيه الذي يمكن أن يعالج بواسطة الحواس ويؤدي إلى إدراكه. على سبيل المثال، يمكن أن تشير العتبة المطلقة إلى أقل كمية من الضوء التي يمكن للعين البشرية أن تميزها أو أقل مستوى من الصوت يمكن للأذن أن تسمعه.
تم تقديم مفهوم العتبة المطلقة في أوائل القرن العشرين من قبل علماء النفس مثل غوستاف ثيودور فيختنر، الذي أجرى تجارب لرصد قدرة البشر على ملاحظة المحStimuli في مختلف الظروف. وقد ساهمت أبحاثه في تطوير فكرة القياسات الكمية في علم النفس، حيث يمكن تحديد الحوافز المرئية والسمعية عن طريق تحديد الحد الأدنى من المؤثرات المطلوبة لإثارة الاستجابة.
عادة ما يتم قياس العتبة المطلقة عن طريق تقنيات متخصصة مثل طرق الاستدلال، حيث تقدم للمشاركين مجموعة من المحStimuli في ظروف مختلفة ويتم منعهم من تكوين أي انطباعات سابقة. على سبيل المثال، قد يخضع المشاركون لاختبار يحاول قياس العتبة المطلقة للسمع من خلال تحديد أصغر صوت يمكن سماعه عند تقديمه مع ضوضاء خلفية. تعتبر نتائج هذه التجارب مهمة في مختلف المجالات، بما في ذلك علم النفس، علوم الأعصاب، والطب، حيث تساعد على فهم كيفية استجابة البشر للمحفزات المختلفة.
تتغير العتبة المطلقة أيضًا بناءً على العوامل الفردية. على سبيل المثال، يمكن أن تتأثر القدرة على إدراك المحStimuli بعوامل مثل العمر، الحالة الصحية، أو حتى الظروف النفسية للشخص. على سبيل المثال، قد تزداد العتبة المطلقة لدى الأشخاص المصابين بضعف السمع مقارنة بالآخرين. الجانب الآخر من العتبة المطلقة هو العتبة التفاضلية، والتي تشير إلى الحد الأدنى من الفرق بين مدخلين مختلفين يمكن أن يدركه الفرد.
بالتأكيد، لا تقتصر تطبيقات العتبة المطلقة على الأبحاث الأكاديمية فحسب، بل لها تداعيات عملية في العالم الحقيقي. على سبيل المثال، يتم استخدام البيانات المتعلقة بالعتبة المطلقة في تصميم الأجهزة، مثل أنظمة الصوت والكاميرات، لتحسين قدرة المستخدمين على الإحساس والتفاعل مع المحStimuli المحيطة بهم، مما يساهم في تحسين التجربة الكلية.