قراءة لمدة 1 دقيقة جرعة ممتصة

بالعربية :
جرعة ممتصةتُعرّف الجرعة الممتصة بأنها الكمية من الإشعاع أو المادة الكيميائية التي يتم امتصاصها من قِبل الجسم الحي. يعتمد ذلك على نوع المادة، طريقة التعرض، ومدى تأثير هذه المادة على الأنسجة. يتم قياس الجرعة الممتصة عادةً بوحدات مثل "جرام لكل سنتيمتر مربع" (Gy) للإشعاع. ومع ذلك، يمكن أن تُستخدم قيم مختلفة بناءً على نوع التلوث أو التعرض.
يعتبر فهم الجرعة الممتصة أمرًا بالغ الأهمية في مجالات متعددة مثل الطب، والبيئة، والأمان النووي. على سبيل المثال، في مجال الطب، يُستخدم مفهوم الجرعة الممتصة بشكل كبير في العلاج الإشعاعي لعلاج الأورام، حيث يتم حساب الجرعة اللازمة لإيذاء الخلايا السرطانية مع الحفاظ على الأنسجة السليمة.
أحد الأمثلة العملية على الجرعة الممتصة يمكن أن يُرى في الطب النووي. عندما يتم استخدام نظائر مشعة مثل اليود-131 لعلاج غدة الدرقية، يتم حساب الجرعة الممتصة لقياس مدى تعرض الأنسجة المحيطة للإشعاع. في هذه الحالة، تعتبر الجرعة الممتصة ضرورية لتقليل المخاطر والتأكد من فعالية العلاج.
أما في سياق التعرض للإشعاع في البيئة، فإن الجرعة الممتصة توفر معلومات حيوية لتقييم المخاطر، مثل التعرض للإشعاع من مفاعلات الطاقة النووية أو حتى من المصادر الطبيعية مثل الأشعة الكونية. حيث يُستخدم قياس الجرعة الممتصة لتحديد ما إذا كانت المستويات آمنة بالنسبة للعامة.
هناك جوانب هامة أخرى تتعلق بالجرعة الممتصة، مثل مفهوم الجرعة المؤثرة، حيث تأخذ في الحسبان نوع الإشعاع وتأثيره المحتمل على الأنسجة ومن ثم يتم قياسه طبقًا لاستجابة الجسم للإشعاع. هذا يساعد على تقييم المخاطر الصحية بدقة أكبر عند التعرض لمواد أو إشعاعات معينة.
تُعتبر الجرعة الممتصة جزءًا أساسيًا من تقييم أي مخاطر مرتبطة بالعلاج بالإشعاع، والأنشطة الصناعية، والإنشائية، مما يساهم في ظهور استراتيجيات فعالة لضمان السلامة العامة.