قراءة لمدة 1 دقيقة جرعة مستوعبة (علم السموم)
بالعربية :
جرعة مستوعبة (علم السموم)تشير "جرعة مستوعبة" في علم السموم إلى كمية معينة من مادة كيميائية قد دخلت الجسم بشكل فعلي، وقد يتأثّر ذلك بمجموعة من العوامل مثل طريقة الدخول، فترة التعرض، وخصائص المادة السامة نفسها. تمثل الجرعة المستوعبة المفهوم الأساسي لتقييم المخاطر المرتبطة بالمواد السامة وتحديد تأثيرها الفسيولوجي على الكائن الحي.
يمكن أن تدخل المواد السامة إلى الجسم بعدة طرق، مثل الاستنشاق أو الفم أو الحقن. كل من هذه الطرق يمكن أن تؤثر على مقدار الجرعة التي يتم استيعابها فعليًا في الأنسجة. على سبيل المثال، في حالة استنشاق غاز سام، تعتمد الجرعة المستوعبة على تركيز الغاز في الهواء، وفترة التعرض، وكذلك فعالية الجهاز التنفسي للفرد.
تُستخدم "الجرعة المستوعبة" في تقييم المخاطر، حيث يتم قياس تركيز المادة في سوائل الجسم مثل الدم أو البول. هذا يُساعد في تحديد مدى تأثير المادة الكيميائية على الجسم. على سبيل المثال، في حالات التسمم بالمبيدات الحشرية، يمكن أن يساعد تحليل مستويات المبيد في الدم في تقييم مدى التعرض وتوجيه خطوات العلاج المناسبة.
فهم الجرعة المستوعبة يمكن أن يكون له تطبيقات عملية عديدة، مثل إعداد تدابير السلامة أثناء التعامل مع المواد الكيميائية الخطرة، والبحث عن الآثار الضارة المحتملة، وتصميم الأدوية بهدف تقليل الآثار السلبية. كما تُعتبر الجرعة المستوعبة عنصرًا هامًا في اللوائح الصحية والبيئية التي تهدف إلى الحد من المخاطر على الصحة العامة.
في النهاية، تعد "الجرعة المستوعبة" من المفاهيم الأساسية في علم السموم التي تساعد على تقييم المخاطر، واحتواء التعرض للمواد السامة، وتحقيق السلامة العامة.