قراءة لمدة 1 دقيقة تناول مقبول (تعرض شبه مزمن ومزمن)

بالعربية :
تناول مقبول (تعرض شبه مزمن ومزمن)تعريف "التناول المقبول" أو "الجرعة المقبولة" يتعلق بتقدير المخاطر التي قد تتعرض لها الكائنات الحية بسبب المواد الكيميائية. يشير المصطلح إلى الكمية القصوى من مادة معينة يمكن أن يتعرض لها الإنسان أو الحيوانات دون حدوث آثار سلبية على الصحة. يُستند في تقييم الجرعة إلى البيانات العلمية المستمدة من دراسات تم إجراؤها على الحيوانات، حيث تتم دراسة العلاقة بين الجرعة والآثار غير السرطانية المترتبة على التعرض.
يتضمن "التناول المقبول" نوعين من النقاط المرجعية: الأولى تتعلق بالتعرض الحاد، والذي يُعرّف بأنه التعرض القصير الأمد نسبياً، وعادة ما يكون لبضعة أيام. أما النوع الثاني، فهو مرتبط بالتعرض المزمن، الذي يتميز بكونه تعرضاً لفترة طويلة تتجاوز عدة أشهر أو حتى سنوات. في هذه الحالة، يُؤخذ في الاعتبار دخول المواد الكيميائية والتركيزات المنخفضة والتي قد تؤدي إلى تراكم تأثيراتها الضارة مع مرور الوقت.
على سبيل المثال، في حالة التعرض للمعادن الثقيلة مثل الرصاص أو الزئبق، يمكن أن تكون القيم المسموح بها أو التناول المقبول مستندة على دراسة الآثار السلبية للتعرض على مستويات مختلفة، مثل التدهور في الوظائف العصبية. هذه الآثار قد تكون خفية في مرحلة البداية لكنها يمكن أن تتجمع لتظهر في فترات لاحقة، مما يبرز أهمية فهم التناول المقبول في التحذير من المخاطر المختلفة.
يستخدم خبراء الصحة العامة والبيئة وكالات صحة البيئة لتحديد مستويات التعرض المقبول، ويكون ذلك ضرورياً لوضع معايير سلامة في بيئات العمل، بالإضافة إلى توجيه تشريعات العمل والبيئة. مما يساهم في حماية جميع الأفراد وخاصة الفئات الأكثر عرضة للخطر مثل الأطفال وكبار السن.
تتطلب الإدراكات الحديثة أيضاً الأخذ بعين الاعتبار تأثيرات المواد الكيميائية الجديدة والتي قد لا تكون قد اختبرت بعد. لذا، يُعتبر التناول المقبول توجيهاً حيوياً في الجهود المبذولة لخفض المخاطر الناتجة عن التعرض الكيميائي، حيث يساعد في توفير إرشادات مهمة للسكان والأطباء وعلماء البيئة.