قراءة لمدة 1 دقيقة خطر مقبول

بالعربية :
خطر مقبوليُعرّف الخطر المقبول بأنه المستوى من المخاطر التي يُعتبر سلوكه أو تجنبه أمرًا غير ممكن أو مُعقد لأسباب شتى. يتطلّب فهم هذا المفهوم تحليل الظروف الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والثقافية والفنية والبيئية التي تؤثر على تصور المجتمعات للمخاطر. في تلك الإطار، قد يُرى أن مستوى معين من المخاطر مقبول إذا كان الضرر المحتمل ضئيلًا للغاية مقارنةً بفوائد النشاط المرتبطة به.
في العادة، يتعلق تقييم الخطر المقبول بعدة عوامل تشمل:
- احتمالية وقوع الأحداث: (مثل وقوع الكوارث الطبيعية أو الحوادث الصناعية) - كلما انخفضت احتمالية الحدوث، قد يُعتبر الخطر مقبولًا.
- عواقب الحادث: إذا كانت العواقب طفيفة، يمكن أن يكون الخطر مقبولًا.
- الفوائد المحتملة: إذا كانت الفوائد التي تحصل عليها الأفراد أو المجتمع تفوق المخاطر، يزيد ذلك من تقبل المخاطر.
على سبيل المثال، في مجال الصحة العامة، قد يُعطى اللقاح للأطفال على الرغم من وجود مخاطر طفيفة مرتبطة به. المجتمع يقبل هذا الخطر لأنه يحقق فوائد هائلة من الحماية ضد الأمراض المعدية. نفس الشيء ينطبق على الأنشطة الصناعية، مثل استخدام المواد الكيميائية، حيث يتم قبول بعض المخاطر في مقابل الفوائد الاقتصادية والاجتماعية المُتوقعة.
إن مفهوم الخطر المقبول مهم أيضًا في الأعمال التجارية وصنع القرار، حيث يتم استخدامه لتوجيه السياسات واستراتيجيات الإدارة. يعتبر التقييم الدقيق للمخاطر مسألة حاسمة لتحقيق التوازن بين الأمان والكفاءة. على سبيل المثال، في تطوير المنتجات الجديدة، قد يتطلب الأمر قبول بعض المخاطر المرتبطة بالابتكار والتغيير لضمان المنافسة في السوق.
بالإضافة إلى ما سبق، من المهم التأكيد على أن الخطر المقبول يختلف من مجتمع لآخر ويعتمد على الثقافة والقيم الاجتماعية. بينما قد يتم قبول مستوى معين من المخاطر في مجتمع ما، قد يُعتبر هذا المستوى غير مقبول تمامًا في مجتمع آخر. لذا، فإن الحوار المجتمعي حول المخاطر يمكن أن يسهم في فهم أعمق لكيفية إدارة هذه المخاطر بطرق مقبولة للجميع.