قراءة لمدة 1 دقيقة معدن ثانوي

بالعربية :

معدن ثانوي، أو كما يُطلق عليه في اللغة الإنجليزية "accessory mineral"، هو مصطلح جيولوجي يشير إلى المركبات الكيميائية التي تتواجد بنسب صغيرة في تكوين الصخور المعدنية ولكنها ليست عُنصرًا أساسيًا في تكوينها. تلعب هذه المعادن دورًا مهمًا في تحديد خصائص الصخور، بما في ذلك لونها، وشفافيتها، وكثافتها، وخصائصها الفيزيوكيميائية الأخرى.

تعتبر المعادن الثانوية غير ضرورية لتكوين الصخرة، ولكن وجودها يمكن أن يساهم في إعطاء الصخرة مميزات مميزة، أو قد تكون دليلًا على الظروف التي تشكلت فيها الصخور. على سبيل المثال، يُعتبر معدن الزركون (Zircon) من المعادن الثانوية الشائعة، وغالبًا ما يتواجد في الصخور النارية والمتحولة. يستخدم الزركون في تحديد الأعمار الجيولوجية وتاريخ تشكيل الصخور نظرًا لقدرته على الاحتفاظ بالمعلومات الجيولوجية لفترات طويلة.

تشمل أمثلة المعادن الثانوية الأخرى الأباتيت (Apatite)، الذي يُعتبر مصدرًا مهمًا للفوسفات، والمكتريد (Muscovite)، وهو نوع من الميكا. بينما يُعتبر الأباتيت موجودًا في صخور الجرانيت والجرنيت، فإن المكتريد يُعرَف بمناسباته في الصخور المتحولة مثل الشست.

يستخدم علماء الجيولوجيا المعادن الثانوية كأدوات رئيسية لدراسة تاريخ الأرض والتغيرات التي حدثت على مدار الوقت. من خلال تحليل المعادن الثانوية في أنواع مختلفة من الصخور، يمكنهم الحصول على معلومات مفيدة حول الظروف البيئية القديمة والعمليات التي أدت إلى تشكل الصخور الحالية. يعتبر معدن الإدولاريت (Eudialyte) مثالًا متقدمًا آخر، وهو معدن ثانوي موجود بشكل رئيسي في صخور الانفجار البركاني، وغالبًا ما يستخدم كمؤشر على النشاط البركاني في فترة زمنية معينة.

بصفة عامة، تُعتبر معرفة المعادن الثانوية جزءًا مهمًا في مجال الجيولوجيا وعلم الصخور، حيث أنها تقدم فهماً أعمق لتاريخ وتطور الأرض.

بالإنجليزية :

بالفرنسية :

بالصينية :

بالإسبانية :

بالروسية :