قراءة لمدة 1 دقيقة خطأ عَرَضي
بالعربية :
خطأ عَرَضييعتبر الخطأ العَرَضي، المعروف أيضًا باسم الخطأ غير المنهجي، من أهم المفاهيم في مجالات القياس والبحث العلمي. يُعرَّف الخطأ العَرَضي على أنه أخطاء تحدث عرضًا خلال عملية القياس، والتي يمكن أن تكون ناتجة عن عوامل خارجية أو ظروف غير متوقعة. تعتبر هذه الأخطاء عشوائية بطبيعتها، مما يعني أنها لا تتبع نمطاً محدداً وقد تظهر في أي تجربة أو قياس.
في العديد من المجالات العلمية، مثل الفيزياء والكيمياء والإحصاء، تؤثر الأخطاء العَرَضية على النتائج، وبالتالي تعتمد دقة القياسات على تكرار التجارب ومحاولة تقليل هذه الأخطاء. على سبيل المثال، عند قياس الطول باستخدام شريط قياس، قد يحدث خطأ عرضي إذا تم ملاحظة القياس في وقت غير مناسب أو بزاوية غير صحيحة.
أحد الأمثلة العملية على الأخطاء العَرَضية هو قياس درجات الحرارة باستخدام مقياس حرارة. يمكن أن تؤدي العوامل مثل تغيرات الحرارة المحيطة، أو الأثر الناتج عن وجود الإنسان، أو حتى التقلبات الطبيعية في الأجهزة إلى ظهور قراءة غير دقيقة. وبالرغم من هذه الأخطاء، فإن بمقدور العلماء تقليل تأثيرها باستخدام المتوسطات أو الأساليب الإحصائية الأخرى.
تجدر الإشارة إلى أنه بالرغم من أن الأخطاء العَرَضية قد تبدو غير متوقعة، إلا أنه يمكن دراستها وإدارتها. ويمكن استعمال حسابات الاحتمالات لتحديد مدى تأثير هذه الأخطاء على النتائج. لذلك، يلزم في العادة تعيين فترة موثوقية للنتائج لتقليل تأثير الأخطاء العَرَضية، وذلك من خلال استخدام أساليب مثل حساب الانحراف المعياري.
في النهاية، يمكن القول إن الأخطاء العرضية جزء لا يتجزأ من أي عملية قياس. التعرف على هذه الأخطاء وفهم مصادرها يعد أساسياً لضمان دقة وموثوقية النتائج. لذلك، يجب على الباحثين والعلماء تحليل الأخطاء العَرَضية واتخاذ التدابير المناسبة لتقليل تأثيرها على النتائج التجريبية.