قراءة لمدة 1 دقيقة تربة حمضية

بالعربية :
تربة حمضيةتُعرف التربة الحمضية بأنها التربة التي تكون فيها درجة الحموضة (pH) أقل من 7. هذه الخاصية تتأثر بعدة عوامل، من بينها المناخ، والمواد الصخرية الأصلية، وأنشطة الإنسان. في الترب الحمضية، قد يرتبط الانخفاض في درجة الحموضة بزيادة تركيز أيونات الهيدروجين، مما يؤثر على تفاعل التربة مع العناصر الغذائية ومدى توفرها للنباتات.
تميل التربة الحمضية إلى أن تكون غنية بالمعادن الثقيلة مثل الألمنيوم والحديد، وهو ما يمكن أن يؤثر سلباً على نمو النبات. في هذه التربة، قد تعاني بعض أنواع النباتات من صعوبة في امتصاص العناصر الغذائية، مما يؤدي إلى نقص في الغذاء المتاح لها. من الأمثلة على النباتات التي يمكن أن تنمو في التربة الحمضية: الأزاليات، والتوت، والأخشاب الصلبة مثل الصنوبر.
من العوامل التي تؤدي إلى زيادة حموضة التربة هي الأمطار الغزيرة، والتي يمكن أن تزيد من تسرب العناصر الأساسية، مثل الكالسيوم والمغنسيوم، مما يؤدي إلى بيئة أكثر حموضة. كما أن استخدام بعض الأسمدة يمكن أن يساهم أيضًا في حموضة التربة، خاصة الأسمدة التي تحتوي على النيتروجين.
تُستخدم التحاليل الكيميائية بشكل شائع لتحديد مستوى حموضة التربة، مما يساعد المزارعين والباحثين على اتخاذ قرارات مبنية على البيانات. يمكن تحسين خصائص التربة الحمضية من خلال إضافة مواد تساعد على تعديل الحموضة مثل الجير (كربونات الكالسيوم) أو الرماد الخشبي. يتضمن ذلك تقديم توازن جيد بين العناصر الغذائية وضمان بيئة مناسبة لنمو النباتات.
تعد التربة الحمضية مسألة مهمة في الزراعة، حيث تتطلب تقنيات محددة لإدارة وحماية التنوع البيولوجي للمحاصيل. تشمل هذه التقنيات الاستخدام العقلاني للموارد وتطبيق الممارسات الزراعية المستدامة.