قراءة لمدة 1 دقيقة نظام نشط (جهاز استشعار نشط)

بالعربية :
نظام نشط (جهاز استشعار نشط)يعتبر النظام النشط أو جهاز الاستشعار النشط أحد الأنظمة التكنولوجية المتقدمة التي تُستخدم في مجالات متعددة مثل الرصد البيئي، والعلوم العسكرية، ونظام المراقبة. يتميز هذا النوع من الأجهزة بقدرته على إصدار إشعاعات أو موجات خاصة به، مثل الأشعة تحت الحمراء أو موجات الراديو، من أجل جمع المعلومات حول العنصر أو المنطقة التي يتم مسحها.
تعتمد أنظمة الاستشعار النشط على مبدأ الإرسال والاستقبال. حيث يقوم الجهاز بإرسال إشارة معينة (مثل موجة راديوية في حالة الرادار)، ثم يقوم باستقبال الإشعاع المنعكس أو المبعوث من الأجسام المحيطة به. هذه العملية تعمل على تحقيق القدرات التحليلية والتفسيرية للبيانات المجمعة، مما يمكن من تحديد خصائص الكائنات، مثل موقعها، وحجمها، وشكلها.
الرادار، على سبيل المثال، هو أحد أبرز الأمثلة على الأنظمة النشطة. يُستخدم الرادار في تطبيقات متنوعة، من بينها الملاحة الجوية، ومراقبة الطقس، وتجميع البيانات العسكرية. يُعتبر الرادار فعالًا في الظروف الجوية السيئة، حيث يستطيع العمل في الضباب والمطر، مما يجعله أداة قيمة في العديد من السيناريوهات حيث تكون الرؤية المحدودة.
إضافة إلى ذلك، تُستخدم أجهزة الاستشعار النشطة في المجال الصحي، حيث يمكن استخدام الموجات فوق الصوتية من قبل الأطباء لرسم صورة عن الأعضاء الداخلية للجسم، مما يتيح تشخيص أكثر دقة للأمراض.
تشتمل أنواع أخرى من الأنظمة النشطة على أجهزة الاستشعار الحرارية، والتي تستخدم في مراقبة المحيطات، والكشف عن الحرائق، وكذلك في مجالات الدفاع. كما يتم تطبيق تكنولوجيا الليزر أيضًا في عدة مجالات، من بينها القياسات الدقيقة والنظام التوجيه. كما يتم استخدام أنظمة الاستشعار النشطة في السيارات ذاتية القيادة، والتي تُعتمد على أجهزة استشعار محمولة لتحديد مواقف السيارات والمعوقات.
بصفة عامة، يُعد نظام الاستشعار النشط أداة أساسية لتحسين دقة بيانات الرصد والتحليل، مما يسهل اتخاذ القرارات في مختلف المجالات. ورغم أن هذه الأنظمة تأتي مع تحديات من حيث التكلفة والصيانة، إلا أن الفوائد العديدة تبرر استخدامها في العديد من التطبيقات.