قراءة لمدة 1 دقيقة عُضْوٌ شَحْمِيّ

بالعربية :
عُضْوٌ شَحْمِيّالعُضْو الشَحْمِيّ هو مصطلح يشير إلى نوع من الأنسجة داخل الجسم، والتي تتكون بشكل رئيسي من خلايا دهنية (أديبوسيت). تُعتبر هذه الأنسجة ضرورية للعديد من وظائف الجسم، بدءًا من تخزين الطاقة وتنظيم حرارة الجسم وحتى تأدية دور أساسي في النظام المناعي. يُعتبر العُضو الشَحْمِيّ أحد الأعضاء الأساسية التي تساهم في الحفاظ على التوازن الغذائي والتمثيل الغذائي الصحي.
تتواجد الأنسجة الشحمية في عدة مناطق من الجسم، فهي موجودة تحت الجلد (الشحم تحت الجلد)، وفي التجاويف الداخلية (الشحم الحشوي) وحول الأعضاء المختلفة. تركيز الأنسجة الشحمية يتفاوت من شخص لآخر بناءً على العوامل الجينية، الغذاء، ومستوى النشاط البدني.
إحدى الوظائف الرئيسية للعُضو الشَحْمِيّ هي تخزين الطاقة. عندما يتناول الشخص سعرات حرارية أكثر مما يستخدمه الجسم، يتم تحويل الفائض إلى دهون وتخزينه في الأنسجة الشحمية. عند الحاجة، يمكن للجسم استخدام هذا الاحتياطي من الطاقة للحفاظ على وظائفه الحيوية، خاصةً في ظل نقص الغذاء أو أوقات الجهد البدني العالي.
بجانب وظيفة التخزين، تلعب الأنسجة الشحمية دورًا هاما في تنظيم الهرمونات. تُنتج الأنسجة الشحمية هرمونات مثل اللبتين، والتي تُساعد في تنظيم الشهية والتمثيل الغذائي. زيادة أو نقص في كتلة الأنسجة الشحمية قد تؤثر على مستويات هذه الهرمونات، مما يؤدي إلى اضطرابات في الشهية والسمنة على سبيل المثال.
هناك أيضًا نوعان رئيسيان من الأنسجة الشحمية: الأنسجة الشحمية البيضاء والأنسجة الشحمية البنية. الأنسجة الشحمية البيضاء هي الأكثر شيوعًا وهي تعمل كمخزن للطاقة، بينما تساهم الأنسجة الشحمية البنية في إنتاج الحرارة، وذلك بفضل قدرتها على حرق الدهون.
يمكن أن ترتبط الزيادة المفرطة في الأنسجة الشحمية بالعديد من المشاكل الصحية مثل السمنة، مرض السكري من النوع الثاني، وأمراض القلب. لذا فإن الحفاظ على التوازن في كمية الأنسجة الشحمية يعد مهمًا للصحة العامة. من خلال اتباع نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة بانتظام، يمكن للأفراد العمل على تنظيم مستوى الأنسجة الشحمية في أجسامهم واستغلال الفوائد الصحية التي تقدمها هذه الأنسجة.