قراءة لمدة 1 دقيقة مراقبة إدارية، رقابة إدارية
بالعربية :
مراقبة إدارية، رقابة إداريةتعتبر "المراقبة الإدارية" أو "الرقابة الإدارية" من المفاهيم الأساسية في علم الإدارة، حيث تشير إلى العمليات والأساليب التي تهدف إلى توجيه ورقابة أداء المؤسسات وتحقيق الأهداف المرجوة. وتنطوي الرقابة الإدارية على تقييم الأنشطة الجارية، وتحديد مدى توافقها مع الخطط والأهداف الموضوعة، ضمن إطار زمني معين.
تشمل الرقابة الإدارية عدة خطوات أساسية:
- تحديد الأهداف: يجب أن تكون الأهداف واضحة ومفصلة، ويمكن قياسها، لضمان إمكانية تقييم الأداء بشكل دقيق.
- وضع المعايير: من الضروري تحديد المعايير التي سيتم بناءً عليها تقييم الأداء. يمكن أن تشمل هذه المعايير جوانب مثل الكفاءة والفعالية.
- تقييم الأداء: يتطلب ذلك جمع المعلومات والبيانات حول أداء المؤسسة أو القسم، وتحليلها مقابل المعايير الموضوعة.
- تحليل الانحرافات: في حال حدوث انحرافات بين الأداء الفعلي والمعايير، يجب تحليل هذه الانحرافات لفهم الأسباب الرئيسية وراءها.
- اتخاذ الإجراءات التصحيحية: بناءً على تحليل الانحرافات، يتعين على الإدارة اتخاذ إجراءات مناسبة لتصحيح المسار وتحقيق الأهداف المرسومة.
تساهم الرقابة الإدارية في تعزيز جودة وأداء المؤسسات، حيث تساعد في تحسين العمليات والأنظمة الإدارية. على سبيل المثال، يمكن لقسم الموارد البشرية أن يقوم بعمليات مراقبة دورية لأداء الموظفين، بهدف التعرف على نقاط القوة والضعف وتقديم التدريبات اللازمة لتحسين الأداء.
تتعدد أشكال الرقابة الإدارية، ومنها الرقابة المالية، الرقابة الفنية، والرقابة الإدارية، حيث لكل نوع منها خصائصه وأدواته المستخدمة. على سبيل المثال، تستخدم الرقابة المالية التقارير المالية وتحليل البيانات الاقتصادية، بينما تعتمد الرقابة الفنية على المعايير الفنية والجودة.
تتعاون الرقابة الإدارية أيضًا مع مفهوم المراقبة الذاتية، حيث يشجع هذا الأخير الأفراد في المؤسسة على تقييم أدائهم بشكل دوري، مما يعزز من شعورهم بالمسؤولية والانتماء للمؤسسة.
في الختام، تعد الرقابة الإدارية عملية حيوية تساهم في تحقيق كفاءة وفعالية العمل المؤسسي، وتعزز من القدرة التنافسية للمؤسسات، مما يبرز أهمية تطبيق أساليب المراقبة بشكل مستمر.