قراءة لمدة 1 دقيقة إجهاد مسموح به
بالعربية :
إجهاد مسموح بهيعد "الإجهاد المسموح به" مصطلحًا مهمًا في علم الهندسة والميكانيكا، ويشير إلى أقصى مستوى من الإجهاد الذي يمكن أن يتحمله مادة معينة أو هياكل قبل أن تتعرض لحدوث الفشل أو الانهيار. يختلف الإجهاد المسموح به بناءً على عدة عوامل، بما في ذلك نوع المادة، خصائصها الميكانيكية، الظروف البيئية، وتطبيقات الحمل المتوقعة.
يتم تحديد الإجهاد المسموح به عادةً استنادًا إلى اختبارات المواد والحد من الفشل. تتضمن هذه الاختبارات قياس قدرة المواد على تحمل الضغوط الميكانيكية المختلفة، وبعد ذلك يتم استخدام هذه البيانات لإنشاء معايير تصميم آمنة. يطلق على الاجهاد المسموح به أيضًا اسم "إجهاد التصميم"، فهو يمثل الحد الأقصى المسموح به للاستخدام في التطبيقات الهندسية.
على سبيل المثال، في تصميم هياكل المباني، يتم احتساب الإجهاد المسموح به للخرسانة والفولاذ بحيث تُضمن سلامة المنشأة خلال مختلف الأحمال، سواء كانت ناتجة عن الاستخدام اليومي أو أحمال الطقس مثل الثلوج أو الرياح القوية. فإذا كان هناك هيكل معدني، يتم حساب الإجهاد المسموح به بناءً على نوع الفولاذ المستخدم ومواصفاته.
من الجوانب المهمة في هذا المصطلح هو مفهوم "عامل الأمان". يتم إضافته كعوامل إضافية عند حساب الإجهاد المسموح به، وذلك لضمان أن الهيكل يمكنه تحمل وضعيات غير متوقعة، مثل الأحمال الزائدة أو الظروف القاسية. على سبيل المثال، إذا كان الإجهاد المسموح به لهيكل معين هو 250 ميغاباسكال، فقد يُستخدم عامل أمان 1.5، وبالتالي يصبح الإجهاد المسموح به الفعلي 166.67 ميغاباسكال في التصميم.
من المهم أيضًا مراعاة نوع الإجهاد عند تحديد الإجهاد المسموح به، حيث أن هناك أنواع متعددة مثل الإجهاد الشد، الإجهاد الضغط، وإجهاد القص. لكل نوع منهم مقياس خطر مختلف يرتبط بتطبيقه، مما يستدعي تحليلًا دقيقًا لكل حالة.
في النهاية، يعتبر "الإجهاد المسموح به" أحد المفاهيم الأساسية التي تؤثر على تصميم وتقييم العديد من المنتجات والهياكل، مما يضمن سلامتها وفعاليتها في العمل لفترات طويلة.