قراءة لمدة 1 دقيقة قِشْرَة الكُظْر

بالعربية :
قِشْرَة الكُظْرقِشْرَة الكُظْر هي الجزء الخارجي من الغدد الكظرية، التي تقع فوق الكليتين. تعتبر الغدد الكظرية جزءًا من نظام الغدد الصماء وتلعب دورًا حيويًا في تنظيم العديد من وظائف الجسم. تنقسم قشرة الكظر إلى ثلاثة طبقات رئيسية: الطبقة الكلوية (الكورتيكوستروم) والطبقة الغلوسيركية (المظموعة) والطبقة الشبكية (الراشدة). كل طبقة منها تُنتج أنواعًا مختلفة من الهرمونات التي تؤثر على صحة الإنسان ووظائف الجسم.
تقوم قشرة الكظر بإنتاج هرمونات متعددة، من بينها الكورتيزول، الذي يُعتبر من الهرمونات الأساسية في استجابة الجسم للتوتر ولتنظيم عمليات الأيض. يُعزز الكورتيزول من مستويات السكر في الدم، ويُساعد في تقليل الالتهابات، ويدعم وظائف الجهاز المناعي. بالإضافة إلى ذلك، تُنتج القشرة هرمونات الألدوستيرون، التي تُساعد على تنظيم ضغط الدم، وهرمونات الجنس مثل الأندروجينات والإستروجين، التي تلعب دورًا في تطوير الخصائص الجنسية.
تعتبر قشرة الكظر ضرورية لموازنة مستوى السوائل والشوارد في الجسم. عندما تتعرض القشرة لأضرار أو خلل في وظيفتها، يمكن أن تؤدي إلى حالات مثل مرض أديسون، وهو حالة نقص هرموني خطير. هذا المرض يؤدي إلى شعور بالتعب المزمن، وفقدان الوزن، وانخفاض ضغط الدم، وارتفاع نسبة البقع الجلدية. يتم معالجة هذه الحالات عادةً من خلال العلاج الهرموني لتعويض النقص.
في الختام، تلعب قشرة الكظر دورًا محوريًا في الحفاظ على توازن الجسم، وتؤثر بشكل مباشر على معظم العمليات الحيوية. لذا، من الضروري أن نكون على دراية بصحة غددنا الكظرية وكيفية الحفاظ عليها.