قراءة لمدة 1 دقيقة جهاز منقول في الفضاء لقياس الانبعاث الحراري والانعكاس الإشعاعي

بالعربية :
جهاز منقول في الفضاء لقياس الانبعاث الحراري والانعكاس الإشعاعييُعتبر جهاز "الكاميرا المتقدمة لقياس الانبعاث الحراري والانعكاس الإشعاعي" (ASTER) من الأدوات الحيوية في علم جيولوجيا الأرض ورصد البيئة. يُستخدم هذا الجهاز، الذي أُطلق في عام 1999 على متن القمر الصناعي "تيرّا" في إطار نظام مراقبة الأرض EOS التابع لوكالة NASA، في الحصول على معلومات دقيقة حول سطح الأرض، وذلك من خلال قياس الانبعاثات الحرارية والأشعة المنعكسة.
تعتمد تقنية ASTER على مبدأ قياس الأشعة تحت الحمراء، حيث تقوم الكاميرا بتسجيل انبعاث الضوء من سطح الأرض وتحليل هذا الضوء لتحديد الخصائص الفيزيائية والكيميائية للسطح. تبلغ قدرة الكاميرا على تمييز درجات الحرارة على سطح الأرض دقة عالية، مما يُسهم في تحديد المناطق الساخنة والباردة، وبالتالي يساعد في فهم التغيرات المناخية والمساعدة في التنبؤ بالظواهر الطبيعية.
تتضمن استخدامات ASTER العديد من التطبيقات العملية، مثل:
- تحليل البيانات البيئية: يوفر الجهاز معلومات قيمة عن جودة الهواء وتوزيع النباتات في المناطق المختلفة.
- تقييم الموارد الطبيعية: يُستخدم في دراسة الرواسب المعدنية والمياه الجوفية، مما يُعزز إدارة الموارد الطبيعية بشكل فعال.
- رصد التغيرات المناخية: يساعد في تتبع التغيرات في درجة حرارة السطح، مما يُساهم في نمذجة التغيرات المناخية المستقبلة.
- دراسات الكوارث الطبيعية: يُستخدم في مراقبة النشاط البركاني، كما يُمكن الاستفادة منه في حالات الطقس القاسي لتقدير الأثر البيئي.
تقوم كاميرا ASTER بتصوير سطح الأرض بفضل وجود 14 حزمة طيفية، تتيح لها التقاط صور دقيقة في مجالات الأشعة تحت الحمراء القريبة والمتوسطة. تتميز إمكانية تمييز العناصر المختلفة في كل صورة ودقتها العالية بأنها تُعطي العلماء والباحثين أدوات قيمة لتحليل التفاعلات بين النظام البيئي والمناخ.
بفضل هذه التقنية المتطورة، يُعتبر ASTER أداة رئيسية في تطوير استراتيجيات لإدارة البيئة والطاقة المستدامة. يُظهر ذلك أهمية استخدام التكنولوجيا الفضائية في فهم الأرض وعملياتها بشكل شامل ومتكامل.