قراءة لمدة 1 دقيقة عِلْمُ الأجْوَاءِ العُلْيَا
بالعربية :
عِلْمُ الأجْوَاءِ العُلْيَاعِلْمُ الأجْوَاءِ العُلْيَا، المعروف أيضًا باسم "علم الأيرونومي" (Aeronomy)، هو فرع من فروع العلوم الجوية يهتم بدراسة الغلاف الجوي العلوي، بدءًا من الطبقات العليا في الغلاف الجوي للأرض والتي تشمل الطبقات الطلائية (التي توجد فوق 30 كيلومترًا تقريبًا) والبلازما. يركز هذا العلم على فهم مجموعة متنوعة من الظواهر الفيزيائية والكيميائية التي تحدث في هذه الطبقات.
تشمل مواضيع الدراسة في علم الأجواء العليا تكوين الغلاف الجوي، وخصائصه، وتفاعلاته مع الإشعاع الشمسي، وتأثيرات النشاط الشمسي، وتأثيرات الأشعة الكونية. كما يهتم العلماء في هذا المجال بكيفية تفاعل هذه العوامل مع الغلاف الجوي السفلي وتأثيرها على البيئة والمناخ.
تلعب الأجواء العليا دورًا حيويًا في العديد من الأنظمة الأرضية. على سبيل المثال، تُعتبر الأوزون أحد المكونات الأساسية التي تحمي الأرض من الإشعاعات الضارة القادمة من الشمس. وتساهم الأزرقات فيها في تقليل درجة حرارة الغلاف الجوي والتأثير على تغيرات المناخ.
علاوة على ذلك، يُستعمل علم الأجواء العليا في التطبيقات الفضائية حيث يُساعد في فهم ظواهر مثل الشفق القطبي، والتي تنتج من تفاعل الرياح الشمسية مع الحقول المغناطيسية للأرض. مثل هذه الدراسة ليست فقط علمية بل لها تطبيقات عملية مهمة، مثل تحسين توجيه الأقمار الصناعية والعمليات الفضائية المأهولة.
من خلال الاستكشافات المستمرة، ساهم علم الأجواء العليا في تطوير تقنيات جديدة للتنبؤ بالتغيرات المناخية والإجابة عن تساؤلات مهمة حول ظواهر مثل الاحتباس الحراري. يعكف العلماء على استخدام التكنولوجيا المتقدمة مثل الأقمار الصناعية والمراصد الأرضية لفهم الأجواء العليا بشكل أفضل ودراسة آثار التغيرات المناخية على الحياة على الأرض.