قراءة لمدة 1 دقيقة زراعة وحراجة وغيرها من استخدامات الأراضي (AFOLU)
بالعربية :
زراعة وحراجة وغيرها من استخدامات الأراضي (AFOLU)زراعة وحراجة وغيرها من استخدامات الأراضي، أو ما يعرف اختصارًا بأفولو (AFOLU)، هو مصطلح ذو دلالة كبيرة في إطار سياسات المناخ وتهدف إلى تكامل الأنشطة الزراعية والغابية وإدارة استخدامات الأراضي. يفهم هذا المصطلح وفقًا للتوجيهات التي أعدها الفريق الحكومي الدولي المعني بتغير المناخ (IPCC)، ويعبر عن فئة من الأنشطة التي تطلق غازات دفيئة نتيجة للتغيرات في استخدام الأراضي والتغير المناخي.
تضم فئة AFOLU ثلاثة مكونات رئيسة: الزراعة، والغابات، واستخدامات الأراضي الأخرى. يعتبر القطاع الزراعي من أكثر القطاعات تأثرًا بالتغيرات المناخية، حيث تلعب ممارسات الزراعة الجيدة دورًا مهمًا في تقليل الانبعاثات الكربونية من خلال تحسين إدارة التربة والمحاصيل. على سبيل المثال، يمكن أن تسهم طرق مثل الزراعة العضوية والدورة الزراعية في تعزيز صحة التربة وزيادة قدرتها على تخزين الكربون.
أما بالنسبة للغابات، فتعتبر موطنًا لأكثر من 80% من التنوع البيولوجي على اليابسة. تلعب الغابات دورًا حيويًا في التقليل من انبعاثات غازات الدفيئة من خلال امتصاص CO2 وتخزينه. لذا، يمكن لأعمال الحراجة المستدامة مثل إعادة التشجير والممارسات الحراجية المستدامة أن تقلل من الانبعاثات وتساهم في توفير الموارد الحرجية اللازمة للاقتصاد.
إضافة إلى ذلك، تشمل الاستخدامات الأخرى للأراضي النظم البيئية الطبيعية مثل الأراضي الرطبة والمراعي التي تحتوي على إمكانيات كبيرة لتخزين الكربون. تعد إدارة هذه الأراضي واستخدامها بطرق مستدامة عنصرًا أساسيًا لمواجهة التغير المناخي وتعزيز الاستدامة البيئية.
مما لا شك فيه أن التركيز على مواءمة سياسات الزراعة والحراجة مع الأهداف المناخية، وخاصة في سياق كتابة القوائم الجردية الوطنية للغازات الدفيئة، يعد أمرًا حيويًا. إذ تتطلب فعالية ونجاح هذه السياسات تعاونًا مشتركًا بين الحكومات والمجتمع المدني والقطاع الخاص لضمان تحقيق الأهداف البيئية والتضامن الاجتماعي.