قراءة لمدة 1 دقيقة عصر (ال...) الجليدي

بالعربية :
عصر (ال...) الجليديعصر (ال...) الجليدي هو فترة زمنية تمتد على عدة ملايين من السنين، حيث تميزت بوجود غطاء جليدي واسع النطاق يغطي أجزاء كبيرة من سطح الأرض. يكون هذا العصر عادة نتيجة لتغيرات كبيرة في المناخ يمكن أن تتسبب في انخفاض درجات الحرارة بشكل ملحوظ، مما يؤدي إلى تكوين جليد ضخم على اليابسة والمحيطات.
تتأثر العصور الجليدية بعوامل عدة، من بينها تغير معدل دوران الأرض حول الشمس، والارتفاعات والانخفاضات في مستوى سطح البحر، فضلاً عن النشاط البركاني الذي يمكن أن يؤثر على المناخ على الكوكب. تتوزع العصور الجليدية على فترات مختلفة خلال تاريخ كوكب الأرض، ولكن العصور الجليدية الأحدث مرتبطة بالفترة الرباعية (Quaternary)، التي بدأت منذ حوالي 2.6 مليون سنة وما زالت مستمرة حتى اليوم.
تعتبر الفترة الأخيرة من عصر الجليد، المعروفة باسم العصر الجليدي الأخير (Last Glacial Maximum - LGM)، حدثاً بارزاً في التاريخ الجيولوجي للأرض، حيث وصلت الأنهار الجليدية إلى ذروتها وتمتد إلى مناطق أكثر من اليوم، ومنها شمال أمريكا وأوروبا.
أحد الآثار الكبيرة للعصور الجليدية هو تشكيل المناظر الطبيعية الحالية، حيث يمكن رؤية وديان الأنهار الجليدية، والجبال الوعرة، والبحيرات التي نتجت عن ذوبان الجليد. ومن الأمثلة المشهورة على الآثار الجليدية نجد الحديقة الوطنية لجبال روكي في أمريكا، وكذلك المناطق الجليدية في الدول الاسكندنافية.
تشير الدلائل الجيولوجية إلى أن تغير المناخ الحالي يمكن أن يقودنا إلى عصر جليدي جديد، ومع ذلك، فإن النشاط البشري والاحتباس الحراري قد يعيقان أو يؤديان إلى تأخير هذا الاحتمال.
بالمختصر، يعتبر عصر (ال...) الجليدي جزءاً مهماً من دراسة علم المناخ والجيولوجيا، ويستحق عناية كبيرة لفهم التأثيرات الناجمة عنه على البيئة والطبيعة، وكذلك على استدامة الحياة على كوكب الأرض.