قراءة لمدة 1 دقيقة ملوِّث هوائيّ

بالعربية :
ملوِّث هوائيّالملوِّث الهوائي هو عبارة عن غازات أو سوائل أو مواد صلبة تُحمل في الهواء وقد تشكل خطرًا على حياة النباتات والحيوانات، بل وقد تؤثر أيضًا سلبًا على صحة الإنسان والبيئة بشكل عام. تشمل الملوثات الهوائية مجموعة متنوعة من المواد، بما في ذلك الجسيمات الدقيقة، والثاني أكسيد الكبريت، وأكسيد النيتروجين، والغازات الدفيئة مثل ثاني أكسيد الكربون والميثان.
تتميز الملوثات الهوائية بأنها تأتي من مصادر طبيعية وأخرى صناعية. المصادر الطبيعية تشمل البراكين، والعواصف الرملية، والحرائق الطبيعية، بينما تشمل المصادر الصناعية انبعاثات المصانع، وعوادم السيارات، وحرق الوقود الأحفوري. تساهم جميع هذه المصادر في تدهور نوعية الهواء مما يؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة، مثل الأمراض التنفسية والسرطانية.
من أمثلة الملوثات الهوائية، يمكننا أن نذكر:
- الجسيمات الدقيقة: وهي جزيئات صغيرة تقاس بوحدة الميكرومتر، يُمكن أن تتواجد في الهواء نتيجة انبعاثات السيارات، والتصنيع، وحرق الوقود. تعتبر هذه الجسيمات خطيرة لأنها يمكن أن تخترق الرئتين وتؤدي إلى مشاكل صحية.
- أكاسيد النيتروجين: تنبعث من احتراق الوقود، وتعتبر ملوِّثًا رئيسيًا يمكن أن يؤدي إلى تكوين الضباب الدخاني.
- ثاني أكسيد الكبريت: ينبعث بشكل رئيسي من احتراق الفحم والنفط، وهو مسؤول عن تلوث الهواء وأيضًا يتسبب في تعرُّض الأشجار والنباتات لأضرار كبيرة.
من الاستخدامات العملية لفهم ملوثات الهواء، يمكن اتخاذ إجراءات للحد من انبعاثاتها من خلال استخدام تقنيات تنقية الهواء، مثل فلاتر الهواء، وتقنيات الحد من الانبعاثات في المصانع، وتشجيع استخدام وسائل النقل العام والمركبات الكهربائية.
تعتبر الملوثات الهوائية قضية بيئية حرجة تستدعي التعاون الدولي من أجل تحسين نوعية الهواء والحفاظ على صحة الكائنات الحية. تتعهد العديد من الدول بوضع استراتيجيات للحد من مستويات التلوث، مثل بروتوكول كيوتو الذي يهدف إلى خفض انبعاثات الغازات الدفيئة.