قراءة لمدة 1 دقيقة استبعاد أليليّ
بالعربية :
استبعاد أليليّاستبعاد أليليّ هو مصطلح علمي يُستخدم لوصف الظاهرة التي تتمثل في وجود أليل واحد نشط في مجموعة معينة من الخلايا، في حين يتم تثبيط الأنشطة الخاصة بالأليلات الأخرى. يُعتبر هذا المفهوم محورياً في علم المناعة وعلم الوراثة، حيث يسهم في فهم كيفية تنظيم التعبير الجيني والحفاظ على التنوع البيولوجي في الكائنات الحية.
تحدث عملية الاستبعاد الأليلي بشكل رئيسي أثناء تطوير الخلايا اللمفاوية، خاصةً في تمايز خلايا ب اللمفاوية التي تُعتبر جزءاً من الجهاز المناعي. فخلال تطور هذه الخلايا، يتم اختيار أليل معين ليكون نشطًا بينما يتم تثبيط الأليلات الأخرى. يضمن هذا الاستبعاد أن الخلايا اللمفاوية تعبر عن فريد من نوعه للمستقبلات الواردة على سطحها، مما يساعد في تعزيز كفاءة استجابة الجسم للتهديدات المختلفة مثل الفيروسات والبكتيريا.
يمكن توضيح هذا المفهوم بمثال عملي: في حالة الخلايا اللمفاوية B، كل خلية تتمكن من إنتاج نوع مختلف من الأجسام المضادة يتناسب مع مسببات الأمراض المختلفة. إذا تم إنتاج أجسام مضادة من أليل معين في خلية لمفاوية، فإن الأليلات الأخرى غير النشطة في هذه الخلية لن تستطيع إنتاج أجسام مضادة أخرى. هذه الآلية تساهم في تحديد استجابة مناعية دقيقة وفعالة.
وعلاوة على ذلك، فإن استبعاد الأليلات له تطبيقات مهمة في مجالات علم الوراثة ودراسة السرطان. مثلاً، يُعَد استبعاد أليليّ خطوة حاسمة في تطوير العلاجات المستهدفة للأمراض السرطانية، حيث يتم استهداف الأليلات النشطة لتعطيل عمليات نمو الورم.
في الخلاصة، يمثل استبعاد الأليليّ ظاهرة حيوية في العمليات البيولوجية، فهو لا يسهم فقط في كفاءة المناعة، بل أيضًا في استقرار التنوع الجيني والتنظيم الدقيق للتعبير الجيني في الكائنات الحية.