قراءة لمدة 1 دقيقة وهج (ال…) الألبي
بالعربية :
وهج (ال…) الألبيوهج الألبي هو ظاهرة طبيعية تتمثل في تألق جبال الألب والجبال العالية الأخرى خلال الفجر والغسق. يعود اسم هذه الظاهرة إلى على "ألبي Classic" أو "Alpenglühen" بالألمانية، حيث يشير إلى الوهج الوردي والأحمر الذي يغمر القمم الجبلية عندما تشرق الشمس أو تغيب. هذه الظاهرة تعود إلى تأثير الضوء وتشتت الجزيئات في الغلاف الجوي، مما يؤدي إلى تغيير اتجاه الضوء وزيادة تأثيره على الألوان التي يمكن رؤيتها.
تحدث هذه الظاهرة بشكل خاص عندما تكون الشمس تحت الأفق وتنعكس أشعتها على الثلوج والجبال، مما يعطيها مظهرًا ساحرًا يُسجل كواحد من أجمل المناظر الطبيعية. وتكون هذه الظاهرة أكثر وضوحًا في الفصول الباردة، حيث يساهم الثلج والجبال في تعزيز التأثير البصري للوهج.
من الناحية العلمية، يمكن تفسير ظاهرة وهج الألبي من خلال قانون "سنل"، الذي يفيد بأن الألوان تختلف في انكسارها حسب الطول الموجي. عندما تكون الشمس قريبة من الأفق، يُصبح الضوء أكبر بكثير ويتشتت أكثر، مما يؤدي إلى جذب رؤية الألوان الدافئة. وتسهم الظروف الجوية مثل تواجد السحب وقلة الرطوبة أيضًا في تعزيز هذا التأثير.
على الرغم من أن هذه الظاهرة تُعرف في أجزاء عديدة من العالم، إلا أن لها اسمًا خاصًا في الثقافات والمناطق الجغرافية المختلفة. في أوروبا، يتركز الاهتمام على وهج الألبي في جبال الألب، ولكن يمكن رؤية ظاهرة مشابهة في جبال أخرى حول العالم. يمكن الطقوس الثقافية والممارسات السياحية أن تركز أيضًا على هذه اللحظة من سحر الطبيعة.
للاستفادة من هذه الظاهرة، يُنصح الزوار بالسير إلى مواقع مرتفعة لمشاهدة الغسق أو الفجر، حيث يمكنهم الاستمتاع بأفضل عرض ممكن لهذه الألوان الطبيعية. قد ترغب أيضًا في التقاط الصور، حيث أن وهج الألبي يعتبر موضوعًا شائعًا بين مصوري المناظر الطبيعية.