قراءة لمدة 1 دقيقة ارتفاع نجم
بالعربية :
ارتفاع نجميُعتبر مصطلح "ارتفاع نجم" من المصطلحات الفلكية الهامة التي تشير إلى الزاوية التي يشغلها نجم معين بالنسبة لخط الأفق من موقع مشاهد معين. يتم قياس ارتفاع النجوم من 0 درجة عند الأفق إلى 90 درجة عند النقطة مباشرة فوق الرأس (الزوال السمائي). تُستخدم هذه الزاوية لتحديد الموقع الدقيق للنجوم في السماء ولأغراض الملاحة الفلكية.
عندما تكون النجوم على ارتفاع عالٍ، فهذا يعني أنها قريبة من الزوال أي أقرب إلى النقطة العليا التي تكون فيها مرئية بشكل كامل في الليل. وبالعكس، تشير الزوايا المنخفضة إلى أن النجم يكون قريبًا من الأفق وقد يصعب رؤيته بسبب العوائق الأرضية أو الغلاف الجوي.
تجدر الإشارة إلى أنه يتم استخدام نظام الإحداثيات السماوية، والذي يحتوي على ارتفاع وزاوية دوران تسمى "الميل" لتحديد موقع النجم بالنسبة للأرض. يتم قياس ارتفاع النجم في مختلف الأماكن على الأرض بشكل مختلف بسبب انحناء كوكبنا، الذي يؤثر أيضًا على رؤية بعض النجوم في أوقات معينة من السنة.
تستخدم العديد من التطبيقات العلمية والعملية مفهوم ارتفاع النجوم. على سبيل المثال، يستخدم الفلكيون ارتفاع النجوم لتحديد مواقعها بدقة في سماء الليل، ويعتمد علماء الأرصاد الجوية على ارتفاع النجوم للإشارة إلى حالة الغلاف الجوي. كما يتم استخدام مفهوم ارتفاع النجوم في الملاحة، حيث يمكن للبحارة استخدام ارتفاع النجوم لتحديد مكانهم في عرض البحر.
هناك العديد من الأدوات الفلكية، مثل السدس والدوبل، التي تُستخدم لقياس ارتفاع النجوم بدقة. هذه الأدوات تمكّن مستخدميها من رصد النجوم وتحديد ارتفاعاتها من خلال قياس الزوايا. ويصبح هذا الأمر أكثر أهمية عندما يكون هناك حاجة إلى نتائج دقيقة للملاحة والمسافات في السماء.
بشكل عام، يعد ارتفاع النجم مفهومًا أساسيًا في العديد من مجالات العلوم والتكنولوجيا، ومن المهم فهمه للاستفادة من المعلومات الفلكية المتاحة للمستكشفين، والباحثين، والملاحة.