قراءة لمدة 1 دقيقة كِيس (ال...) السَلَوِيّ

بالعربية :
كِيس (ال...) السَلَوِيّكيس السلى هو كيس مائي يتكون أثناء مراحل الحمل ويحتوي على السائل الأميوني الذي يحافظ على سلامة الجنين أثناء نموه داخل رحم الأم. وظيفة هذا الكيس رئيسية جداً، حيث يعمل كوسادة تحمي الجنين من الضغوط الخارجية والصدمات، كما يُساهم في تنظيم درجة حرارة الجنين. يتكون كيس السلى من طبقتين، الطبقة الداخلية تعرف باسم الأمنيوتيك والطبقة الخارجية تعرف باسم الكوريون.
تبدأ تكوين كيس السلى بعد انغراس البويضة المخصبة في جدار الرحم، وعادةً ما يبدأ في الظهور في الأسابيع الأولى من الحمل. بحلول الأسبوع العاشر، يكون الكيس قد تطور بشكل كامل ليمد الجنين بالماء الذي يُعتبر ضرورياً لنمو العضلات والأعضاء، فضلاً عن توفير بيئة مناسبة للحركة والتطور.
السائل الأمينيوتيكي الذي داخل الكيس يتغير حجمه وتركيزه طوال فترة الحمل. في الأشهر الثلاثة الأولى، يكون السائل في الغالب مائيًا، لكن مع تقدم الحمل، يزداد تركيز السائل العضوي لتوفير العناصر الغذائية اللازمة للجنين. هذا السائل يساعد أيضًا في حماية الجنين من الضغوطات التي تحدث خلال الفحص البدني أو الحركات المفاجئة للأم.
يساهم كيس السلى في عملية الولادة الطبيعية أيضًا، حيث يُعتبر عاملًا مهمًا في دعم الانقباضات التي تحدث في الرحم، مما يساعد على دفع الجنين إلى الخارج. في بعض الحالات، قد يحدث انكسار كيس السلى، المعروف بتفجر الماء، وهذا يمكن أن يحدث في أي وقت من مراحل المخاض. يُعتبر تفجر الكيس مرحلة حيوية من عملية الولادة.
في بعض الحالات، قد تحدث مشكلات تتعلق بكيس السلى مثل كيس السلى الممزق مبكرًا، والذي قد يؤدي إلى المخاطر مثل الولادة المبكرة أو العدوى. لذلك، يتم مراقبة كيس السلى وســيلته بعناية من قبل الأطباء طوال فترة الحمل.
تعتبر الفحوصات بالموجات فوق الصوتية أداة مهمة لتقييم صحة كيس السلى والتحقق من أي مشاكل. من المهم معالجة أي قلق مبكر لضمان أن الجنين والأم في صحة جيدة.