قراءة لمدة 1 دقيقة الاتساع مقابل السَّمْت

بالعربية :
الاتساع مقابل السَّمْتيعتبر مصطلح "الاتساع مقابل السَّمْت" من المصطلحات التقنية الهامة في مجالات الرادار والحرب الإلكترونية. يرتبط هذا المصطلح بتقنيات عرض الإجراءات الإلكترونية المضادة (ECCM)، وهي مجموعة من الاستراتيجيات والتقنيات المستخدمة لتحسين أداء نظم الرادار ضد التهديدات الإلكترونية مثل التشويش (jamming).
في سياق نظم الرادار، يشير "الاتساع" (Amplitude) إلى شدة أو قوة الإشارة الأساسية المُستقبلة. فكلما زادت شدة الإشارة، زادت القدرة على تحديد المواقع بدقة أكبر. وعلى الجانب الآخر، يشير "السَّمْت" (Azimuth) إلى الزاوية التي يتم فيها تحديد اتجاه الإشارة في الفضاء. يستخدم مصطلح السمت للإشارة إلى موقع الهدف بالنسبة للجهاز الراداري، وغالبًا ما يتم قياسه بالدرجات، حيث يُعتبر السمت 0 درجة هو الشمال.
يمكن اعتبار الاتساع والسَّمْت مثل متغيرين فسيولوجيين في مجال الرادار، حيث أن تغيير أحدهما قد يؤثر على الآخر. على سبيل المثال، إذا كانت شدة الإشارة قوية ولكن اتجاهها غير دقيق (سمت منخفض الجودة)، فقد يؤدي ذلك إلى استجابة ضعيفة لنظام الرادار. بالمقابل، إذا كان السمت دقيقًا ولكن الاتساع ضعيفًا، فإن النظام قد يفقد القدرات المطلوبة للتتبع الدقيق للهدف.
تُستخدم تقنيات "الاتساع مقابل السَّمْت" في تطبيقات مختلفة، مثل الطائرات العسكرية، والطائرات بدون طيار، والنظم البحرية. فعلى سبيل المثال، تطبق بعض الأنظمة العسكرية تقنيات ECCM لتجنب التشويش، مما يحسن قدرتها على اكتشاف وتعقب الأهداف بدقة عالية.
بالإضافة إلى ذلك، في البيئات الحربية المعقدة، حيث يتم استخدام تكتيكات التشويش الإلكترونية، يُصبح تحسين توازن الاتساع والسَّمْت ذا أهمية خاصة، حيث أن فشل أحد الجوانب قد يؤدي إلى الأخطاء القاتلة في تحديد الأهداف أو توجيه الأسلحة.
في النهاية، يُعتبر فهم مفهوم "الاتساع مقابل السَّمْت" ضرورة حتمية لمهندسي الرادار وخبراء الحرب الإلكترونية لضمان فعالية الأنظمة وتفضيلها في ساحة المعركة الحديثة.