قراءة لمدة 1 دقيقة رجعة

بالعربية :
رجعةتُعَدّ "رجعة" أو ما يُعرف بالإنجليزية بـ "anabiosis" ظاهرة علمية تشير إلى قدرة الكائنات الحية على العودة إلى حالة الحياة أو النشاط بعد فترة من السكون أو التخدر. يتم استخدام هذا المصطلح غالبًا في سياقات علم الأحياء وعلم الفسيولوجيا، حيث يمكن أن توجد بعض الكائنات الحية، مثل الطفيليات أو البذور، في حالة من الجمود وتستطيع استعادة نشاطها عند توافر الظروف البيئية المناسبة.
تتراوح استخدامات ظاهرة الرجعة من الكائنات الدقيقة مثل بعض أنواع البكتيريا والفطريات إلى النباتات والحيوانات الصغيرة. يُعتقد أن هذه القدرة تساعد الكائنات الحية في التكيف مع الظروف البيئية القاسية، مثل الجفاف أو قلة الغذاء. على سبيل المثال، يمكن للبذور أن تدخل حالة رجعة أثناء التخزين لفترات طويلة حتى تأتي الظروف الملائمة لنموها.
تعتبر عملية الرجعة آلية حيوية تساهم في الحفاظ على الحياة في البيئات غير المستقرة. في علم البيولوجيا، تمثل هذه الظاهرة أيضًا دراسة مثيرة في مجال علم الأحياء الفلكي، حيث يُحتمل أن تكون لها تطبيقات في البحث عن الحياة على كواكب أخرى. على سبيل المثال، يمكن أن تُظهر التجارب على الكائنات الحية التي تُدخل في حالات الرجعة إمكانيات وجود حياة في ظروف قاسية يمكن أن توجد على الكواكب الظليلة.
تدرس أيضًا حيوانات مثل سلاحف النينجا وبعض اللافقاريات القدرة على الدخول في حالة من السكون والحفاظ على الأنسجة الحية لفترات طويلة، مما يظهر تعزيز علم الأحياء في فهم هذه الظاهرة. على سبيل المثال، تستطيع بعض الأحياء المائية أن تدخل في حالة من التوقف عن النشاط لفترات طويلة، ويمكن أن تستعيد نشاطها عند إعادة تأثير الظروف البيئية المناسبة مثل الماء، الأكسجين، والغذاء.
بشكل عام، تعتبر الرجعة من الظواهر الفريدة التي تلفت انتباه العلماء وتفتح أبواب الأبحاث في مجالات متعددة مثل علم الفسيولوجيا، الجيولوجيا، وأيضًا علم المناخ، مما يجعلها موضوعًا غنيًا للدراسة يُحتمل أن يساهم في تحسين فهمنا للحياة في البيئات القاسية وتعزيز التطبيقات الحيوية في مجالات متعددة.