قراءة لمدة 1 دقيقة رسملة الفوائد

بالعربية :
رسملة الفوائدتمثل "رسملة الفوائد" أو "الأنطوسيزم" مفهومًا ماليًا يشير إلى العملية التي يتم من خلالها إضافة الفوائد المستحقة إلى المبلغ الأصلي أو الأصل المالي وبالتالي حساب فوائد جديدة على هذه الفوائد. يعتبر هذا المفهوم أحد الأسس الرئيسية في finance حيث يمكن أن يؤدي إلى زيادات كبيرة في المبلغ الإجمالي بمرور الوقت.
على سبيل المثال، إذا قمت بإيداع مبلغ 1000 دولار في حساب توفير بسعر فائدة سنوي 5%، بدلاً من صرف الفوائد المكتسبة كل عام، سيتم إضافتها إلى المبلغ الأصلي. لذا، في نهاية السنة الأولى، يصبح المبلغ الإجمالي 1050 دولار. وفي السنة الثانية، سيتم حساب الفائدة على المبلغ الجديد (1050 دولار)، مما يعني أنك ستحصل على 52.5 دولار كفائدة، مما يجعل المبلغ الإجمالي 1102.5 دولار. وهكذا، تتكرر العملية، مما يؤدي إلى زيادة كبيرة في المبلغ الإجمالي على مر الزمن.
تعتبر رسملة الفوائد ذات أهمية خاصة في مجالات مثل الاستثمار والتخطيط التقاعدي. فكلما زادت فترات الرسملة، زادت الفوائد المحتسبة، مما يتيح للمستثمرين تحقيق عوائد أعلى إذا ما استثمروا مبكرًا واستمروا في الاستثمار لفترة طويلة. تنطبق هذه الظاهرة أيضًا على قروض الشركات والأفراد، حيث تعني أنه عندما يتم إضافة الفوائد إلى المبلغ المستحق، يمكن أن يتضاعف الدين بشكل أسرع.
تتميز "رسملة الفوائد" بأن لها تأثيرات سلبية عند استخدامها بشأن الديون، حيث يمكن أن يؤدي تراكم الفوائد إلى تحميل المدين مبالغ أكبر من المبالغ الأصلية. لذلك، من المهم فهم أبعاد هذه العملية وتجنب التعرض لمواقف اقتصادية صعبة تعود بالنفع على المقرضين.
في العديد من الأنظمة المالية، تعتبر "الرسملة السريعة" (أي الرسملة التي تحدث بشكل متكرر، مثل شهرية أو يومية) أكثر تحديًا، حيث تزيد بشكل كبير من العبء المالي المدين. لذا، من الضروري وضع استراتيجيات لإدارة الديون لضمان عدم الوصول إلى حدود مالية غير مستدامة.
بشكل عام، فإن الرسملة صفة سحرية في عالم المال، وعندما يتم استخدامها بحكمة، يمكن أن تؤدي إلى تحقيق فوائد كبيرة للمستثمرين، وعندما تسيء استخدامها، يمكن أن تؤدي إلى عواقب مالية وخيمة.