قراءة لمدة 1 دقيقة الْتِهَابٌ وِعَائِيّ

بالعربية :
الْتِهَابٌ وِعَائِيّالالتهاب الوعائي هو حالة طبية تشير إلى التهاب الأوعية الدموية في الجسم. يمكن أن يؤثر هذا الالتهاب على الأوعية الدموية الصغيرة، مثل الشعيرات الدموية، والأوعية الدموية المتوسطة، مثل الأوردة والشرايين الكبيرة. يتسبب الالتهاب الوعائي في مجموعة من الحالات المرضية التي تشمل مجموعة متنوعة من الأعراض، حسب نوع الأوعية المتأثرة وموقع الالتهاب في الجسم.
يعتبر الالتهاب الوعائي جزءًا من مجموعة أوسع من المشاكل المعروفة باسم الأمراض الوعائية المناعية، والتي تنجم عادة عن تفاعل غير طبيعي من جهاز المناعة مع الأنسجة الوعائية. يمكن أن تكون الأسباب الرئيسية وراء الالتهاب الوعائي متعددة، بما في ذلك العدوى، والأدوية، والعوامل الوراثية، والأمراض Autoimmune، مثل الذئبة الحمراء.
تشمل بعض الأعراض الشائعة للالتهاب الوعائي: احمرار الجلد، انتفاخ المنطقة المتأثرة، آلام وأوجاع، وفقدان وظيفة الأنسجة في المناطق المتضررة. يمكن أن يؤدي الالتهاب الوعائي إلى مضاعفات خطيرة، مثل جلطة دموية أو نزيف، مما يجعل التشخيص والعلاج المبكر أمرين حيويين.
هناك عدة أنواع من الالتهاب الوعائي، بما في ذلك:
- التهاب الشرايين: وهو التهاب يصيب الشرايين، وهو أمر قد يحدث نتيجة لالتهاب الشرايين لـ تاكاياسو أو جيغرين.
- التهاب الأوردة: ومن أشهر أشكاله هو تجلط الأوردة العميقة، والذي يعالج عادة بواسطة الأدوية المضادة للتخثر.
- التهاب الأوعية الدقيقة: الذي يشمل الأوعية الدموية الصغيرة في الأنسجة، ويمكن أن يكون جزءًا من أمراض مناعية مثل التهاب الشرايين العنقودية.
تشخيص الالتهاب الوعائي يتطلب إجراء الفحوص الدموية، أشعة سينية، والأشعة المقطعية أو الرنين المغناطيسي، حسب نوع الالتهاب وشدته. العلاج عادة ما يتضمن استخدام أدوية مضادة للالتهابات، والأدوية المثبطة لجهاز المناعة، والعلاج الطبيعي، وفي بعض الحالات، الجراحة لإزالة الأوعية المدمرة.
في الختام، يعتبر الالتهاب الوعائي حالة طبية معقدة تتطلب تفهم شامل لطبيعتها وتأثيراتها على الجسم. يجب دائمًا استشارة طبيب مختص في حالات ظهور الأعراض المذكورة أعلاه، للتأكد من تشخيص الحالة بشكل صحيح وبدء العلاج المناسب.