قراءة لمدة 1 دقيقة وحدة الأنجسْتروم

بالعربية :

وحدة الأنجسْتروم (Å) هي وحدة قياس طول تعادل 10^-10 متر، أي واحدة من عشر مليارات من المتر. تُستخدم هذه الوحدة بشكل شائع في مجالات الفيزياء والكيمياء، حيث تساعد في قياس الطول الموجي للأشعة الضوئية، المسافات بين الذرات في الجزيئات، وغيرها من التطبيقات التي تحتاج إلى قياسات دقيقة للغاية.

تأسست هذه الوحدة على يد العالم السويدي كريستيان أنجسترم في الأواخر من القرن التاسع عشر، وقد كانت تهدف إلى تحقيق دقة أكبر في قياس المسافات الصغيرة مقارنةً باستخدام الوحدات التقليدية الأخرى، مثل المتر أو السنتيمتر. يُعتبر الأنجسْتروم مفيدًا بشكل خاص في علم البلورات وعلم الأحياء الجزيئية، حيث تُستخدم لقياس المسافات بين الذرات كما في تركيب البلورات الصلبة وبعض المواد النانوية.

في المجال البصري، تلعب وحدة الأنجسْتروم دورًا كبيرًا، حيث إن الطول الموجي لشعاع الضوء المرئي يتراوح بين 4000 إلى 7000 أنجسْتروم. على سبيل المثال، فإن الضوء الأزرق له طول موجي يقارب 4500 أنجسْتروم، بينما الضوء الأحمر يبلغ طوله الموجي حوالي 7000 أنجسْتروم. هذا الاستخدام لوحدة الأنجسْتروم يمكن أن يساعد في فهم خصائص الضوء وتفاعلاته مع المواد المختلفة.

في علم الكيمياء، تُستخدم وحدة الأنجسْتروم لوصف الأحجام الجزيئية، حيث إن المسافات بين الروابط الكيميائية في الجزيئات غالبًا ما تقاس بالأنجسْتروم. على سبيل المثال، فإن طول الرابطة بين ذرتين من الهيدروجين في جزيء الهيدروجين (H2) يبلغ حوالي 74 أنجسْتروم. بينما تتراوح المسافات بين ذرات الكربون في الهيدروكربونات الشائعة بين 150 إلى 200 أنجسْتروم.

بالإضافة إلى ذلك، يُستخدم الأنجسْتروم بشكل متزايد في مجالات الصناعة مثل صناعة الإلكترونيك، حيث تُعالج رقائق السيليكون على مقياس أنجسْتروم لزيادة كفاءة الأجهزة والتقليل من حجمها. وأصبح هذا المقياس التصميمي جزءًا أساسيًا في تطوير تقنيات النانو.

ختامًا، تعتبر وحدة الأنجسْتروم أداة حيوية تمكّن العلماء والباحثين من قياس وتوصيف البنية الجزيئية بدقة، مما يسهم في تحسين الفهم الكلي للعمليات الكيميائية والفيزيائية.

بالإنجليزية :

بالفرنسية :

بالصينية :

بالإسبانية :

بالروسية :