قراءة لمدة 1 دقيقة مَلْقُوَّات

بالعربية :
مَلْقُوَّاتتُعرف الملْقُوَّات (بالإنجليزية: Ankylostoma)، بأنها مجموعة من الطفيليات المعوية التي تنتمي إلى عائلة ديدان النيماتودا. تُعتبر الملْقُوَّات من الطفيليات الشائعة التي تؤثر على الإنسان، حيث تلتصق بشكل خاص بجدران الأمعاء الدقيقة، ولا سيما في الجزء المعروف بالاثني عشر والصائم.
تتواجد الملْقُوَّات بشكل أساسي في المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية حيث تساهم البيئة الحارة والرطبة في زيادة انتشارها. يُعتبر Ankylostoma duodenale وNecator americanus من أبرز الأنواع التي تصيب البشر، حيث يُسببان مرضاً يعرف بمرض الديدان المعوية (الالتهابات الطفيلية).
إن دورة حياة الملْقُوَّات تبدأ عند خروج البيض من الجسم عن طريق البراز. تنمو هذه البيوض في التربة الرطبة وتتحول إلى يرقات قادرة على الاختراق عبر الجلد، مثلما يحدث عند مرور الشخص حافي القدمين في مناطق ملوثة. بمجرد اختراقها لجسم الإنسان، تنتقل اليرقات إلى الأوعية الدموية ثم تتجه إلى الرئتين، ثم تُبلع لتستقر في الأمعاء حيث تتطور إلى ديدان بالغة.
تُعتبر أعراض الإصابة بالملْقُوَّات متنوعة، مثل الآلام في البطن، الإسهال المزمن، والشعور بالتعب والإرهاق الناتج عن سوء امتصاص العناصر الغذائية. يمكن أن تؤدي الإصابات الشديدة إلى فقر الدم والضعف العام نتيجة فقدان الدم من خلال جدران الأمعاء، حيث تتغذى هذه الديدان على دم المضيف.
تتضمن طرق الوقاية من الملْقُوَّات الحفاظ على النظافة الشخصية وتجنب السير حافي القدمين في المناطق الملوثة. كما يجب التأكد من معالجة البراز بشكل صحيح وعدم تعرض التربة للتلوث، حيث أن التعقيم الجيد للماء والطعام يُعَد من الأمور الأساسية للوقاية من العدوى. تُعالج الإصابة بالملْقُوَّات عادةً باستخدام أدوية مثل الميبندازول أو الأنثال، والتي تستهدف الطفيليات وتساعد على تخليص الجسم منها.
تتطلب المراقبة الدورية والفحص الطبي في المناطق المعرضة للإصابة استنادًا لتفشي الطفيليات ووجود أعراض ذات صلة. تساهم الجهود الصحية العامة مثل تحسين ظروف الصرف الصحي وتوفير مياه الشرب النظيفة في الحد من انتشار الملْقُوَّات ومخاطرها.