قراءة لمدة 1 دقيقة قُدْرَة مُسْتَضِدِّية

بالعربية :
قُدْرَة مُسْتَضِدِّيةتُعرّف "القدرة المُستضدية" على أنها القدرة التي تتمتع بها بعض المواد الكيميائية، مثل البروتينات أو الكربوهيدرات، على تحفيز نظام المناعة لإنتاج استجابات مناعية ضدها. ويعني ذلك أن هذه المواد تستطيع أن تدفع الجسم إلى توليد الأجسام المضادة والتي تلعب دورًا حيويًا في مكافحة الأمراض.
تعد القدرة المُستضدية ضرورية لفهم كيفية استجابة الجهاز المناعي للعدوى أو التطعيمات. حيث إن المستضدات (Antigens) لها القدرة على تنشيط الخلايا اللمفاوية B بحيث تنتج الأجسام المضادة، وكذلك تنشيط الخلايا اللمفاوية T والتي تهاجم العامل الممرض مباشرة.
هناك نوعان من المستضدات: المستضدات الذاتية (Self Antigens) التي يتم التعرف عليها من قبل الجسم وتعتبر غير ضارة، والمستضدات غير الذاتية (Non-Self Antigens) التي تُعرف بأنها أجسام غريبة مثل الفيروسات أو البكتيريا. هذه الأخيرة هي التي تساهم في تحفيز استجابة مناعية قوية، مما يؤدي إلى إنتاج الأجسام المضادة والعناصر الأخرى للجهاز المناعي.
أحد الأمثلة الواضحة على القدرة المُستضدية هي اللقاحات، حيث يتم إدخال مستضدات ضعيفة أو ميتة إلى الجسم ليقوم بتحفيز الاستجابة المناعية دون التسبب في مرض. فعلى سبيل المثال، اللقاح ضد التهاب الكبد الوبائي B يتضمن مستضدات لفيروس التهاب الكبد، مما يحفز الجسم لإنتاج الأجسام المضادة وتحقيق مناعة ضد الفيروس.
تستخدم القدرة المُستضدية أيضًا في المجالات الطبية المختلفة مثل تشخيص الأمراض. مثلاً، اختبار الأجسام المضادة يمكن أن يكشف عن وجود مستضدات معينة في الدم تشير إلى وجود عدوى حالية أو سابقة.
في السياق الأوسع، تُعتبر القدرة المُستضدية مناطاً للبحث المستمر بشكل متزايد، حيث يسعى الباحثون إلى تطوير مستضدات جديدة يمكن أن تدفع الجهاز المناعي لمهاجمة السرطانات أو الأمراض المزمنة.