قراءة لمدة 1 دقيقة مُضَادّ الْحَالّةِ العِقْدِيَّة
بالعربية :
مُضَادّ الْحَالّةِ العِقْدِيَّةمُضَادّ الْحَالّةِ العِقْدِيَّة (Antistreptolysin) هو مصطلح طبي يُشير إلى الأجسام المضادة التي تُنتَج في جسم الإنسان كرد فعل مناعي ضد المستضدات التي يُنتجها الميكروب العقدي (Streptococcus). تُعتبر المستضدات المشتقة من بكتيريا العُقَدِيَّة - وخاصةً الاستربتوليزين - أحد أهم العوامل الممرضة التي تؤدي إلى الإصابة بأمراض مثل التهاب الحلق، العدوى الجلدية، وأحيانًا أمراض أكثر خطورة مثل الحمى الروماتيزمية.
تُعتبر الأجسام المضادة لـ "الستربتوليزين" مهمة جدًا في تشخيص التهابات العقدية، حيث يتم قياس مستويات هذه الأجسام في الدم لتأكيد وجود عدوى حديثة أو سابقة. يُستخدم اختبار مستوى المُضَادّ الْحَالّةِ العِقْدِيَّة بشكل روتيني في الممارسات الطبية لتحديد ما إذا كان المريض يعاني من عدوى بكتيرية، مما يساعد الأطباء في توجيه علاجهم.
تزيد هذه الأجسام المضادة في حالات العدوى الحادة، وتبدأ بالظهور في غضون أسبوع إلى أسبوعين من الإصابة. يرتبط مستوى مرتفع من مُضادّ الحَالّةِ العِقْدِيَّة مع زيادة خطر حدوث مضاعفات مثل التهاب القلب الروماتيزمي، وهو إحدى العواقب الخطيرة للعدوى العقدية إذا لم يتم علاجها بالشكل المناسب.
توجد عدة أنواع من الاختبارات المخبرية لتحديد تركيز مُضَادّ الْحَالّةِ العِقْدِيَّة، ومنها الاختبار الأوتوماتيكي والأشعة الصوتية. يعتمد اختيار الاختبار المناسب على عمر المريض والأعراض السريرية ووجود الأمراض المصاحبة.
إلى جانب ذلك، من الضروري الإدراك أن العلاج بالمضادات الحيوية يمكن أن يساعد في تقليل مستوى هذه الأجسام المضادة من خلال القضاء على البكتيريا المسببة للعدوى، مما يساهم أيضًا في تقليل خطر تطور المضاعفات. لذلك، من المهم للمرضى الذين تظهر عليهم أعراض توحي بعدوى بكتيرية استشارة الطبيب لتلقي العلاج المناسب.