قراءة لمدة 1 دقيقة مقدار ظاهري

بالعربية :

يعتبر "المقدار الظاهري" (بالإنجليزية: Apparent Magnitude) مقياساً يستخدم في علم الفلك لقياس سطوع الكائنات السماوية مثل النجوم والكواكب كما تظهر من الأرض. يعبر المقدار الظاهري عن سطوع النجم أو الكائن السماوي عندما يُنظر إليه من الأرض، دون الأخذ بالاعتبار أي تأثيرات تضاؤل الضوء بسبب المسافة أو الغلاف الجوي.

يستخدم مقياس المقدار الظاهري مقياسًا لوغاريتميًا، حيث يعتبر سطوع النجم الذي له مقدار ظاهري يساوي 1 أكثر سطوعًا من نجم بمقدار 6 بمعدل ضعفين للسطوع. وهذا يعني أن الفرق بمقدار 5 في المقدار الظاهري يشير إلى فرق في السطوع بنسبة 100 مرة. على سبيل المثال، إذا كان لدينا نجم بمقدار ظاهري 1 وآخر بمقدار ظاهري 6، فإن الأول سيكون أكثر سطوعًا بمعدل 100 مرة.

تعتبر القياسات المتعلقة بالمقدار الظاهري مهمة لمجموعة متنوعة من التطبيقات، بما في ذلك تحديد المسافات بين النجوم، دراسة التركيب الكيميائي للنجوم، ومراقبة الظواهر الكونية مثل انفجارات السوبرنوفا. يمكن استخدام مقدار الظاهري للمقارنة بين أعداد كبيرة من النجوم، مما يساعد الفلكيين على بناء فهم دقيق لهيكل الكون.

في العديد من الحالات، يُستخدم المقدار الظاهري جنبًا إلى جنب مع المقدار المطلق، وهو سطوع الكائن السماوي عند مسافة قياسية (10 فرسخ). من خلال هذه المعطيات، يمكن للفلكيين حساب المسافات بين النجوم والكواكب بدقة أكبر.

عند النظر إلى النجوم في سماء الليل، يمكن أن يتاح لنا رؤية النجوم التي تمتلك مقادير ظاهرية مختلفة أكثر أو أقل سطوعًا. على سبيل المثال، تعتبر نجم "الشعرى اليمانية" (Sirius) أحد أكثر النجوم سطوعًا، حيث يمتلك مقدار ظاهري حوالي -1.46، مما يجعله أكثر سطوعًا بشكل ملحوظ مقارنة بالنجوم الأخرى.

في الختام، يمكن القول إن فهم المقدار الظاهري يعد أساسيًا لعالم الفلك، حيث يمدنا بأساسية قياس سطوع الكائنات السماوية ويفتح الأفق لفهم أعمق للكون الذي نعيش فيه.

بالإنجليزية :

بالفرنسية :

بالصينية :

بالإسبانية :

بالروسية :