قراءة لمدة 1 دقيقة يوم شمسي ظاهري

بالعربية :

يُشير مصطلح "يوم شمسي ظاهري" إلى الفترة الزمنية التي يستغرقها كوكب الأرض لإجراء دورة كاملة حول محوره بالنسبة للشمس، مما يعني طول اليوم من شروق الشمس إلى شروق الشمس التالي. تعتبر هذه الفترة الزمنية تقريباً 24 ساعة، لكن بالطبع هناك تباينات صغيرة نتيجة لمجموعة من العوامل الفلكية.

هناك نوعان رئيسيان من الأيام الشمسية: اليوم الشمسي الحقيقي واليوم الشمسي الظاهري. في حين أن اليوم الشمسي الحقيقي هو الفترة الزمنية اللازمة لإكمال دورة كاملة بالنسبة للنجوم (والتي تتراوح حوالي 23 ساعة و56 دقيقة و4 ثوان)، فإن اليوم الشمسي الظاهري هو ما نلاحظه عادة، والذي يُعبر عنه بالنظام الزمني المستخدم في حياتنا اليومية.

يتم قياس اليوم الشمسي الظاهري باستخدام موقع الشمس في السماء. وعندما تشير الساعة إلى 12:00، فهذا يعني أن الشمس تكون في أعلى نقطة لها بالنسبة للأفق. ومع تغير زاوية الأرض حول الشمس خلال السنة، فإن اليوم الشمسي الظاهري لا يتكون دائماً من 24 ساعة كاملة. لذلك يجدر بالذكر أن هناك ما يُعرف "بمعادلة الزمن" التي تحسب اختلافات الطول بين اليوم الشمسي الحقيقي واليوم الشمسي الظاهري نتيجة لموقع الأرض وحركتها في الفضاء.

على سبيل المثال، في بعض الأيام قد نجد أن اليوم الشمسي الظاهري أطول أو أقصر بنحو 20 دقيقة، والسبب في ذلك يمكن أن يُعزى إلى الشذوذ في مدار الأرض، مثل الشكل الإهليلجي. بالإضافة إلى ذلك، تلعب ظاهرة العمود الشمسية وتأثير ميل محور الأرض دوراً في تغييرات طول اليوم الشمسي الظاهري.

تؤثر هذه التغيرات في طول اليوم الشمسية على عددٍ من الأنظمة في الحياة اليومية، بما في ذلك ضبط التوقيت وتحديد بداية ونهاية اليوم. ولذا يتم استخدام هذا المبدأ في الكثير من التطبيقات العملية، مثل الزراعة، حيث يتعين على المزارعين أن يأخذوا بعين الاعتبار أطوال الأيام الشمسيّة لتخطيط وقت زراعة المحاصيل وجنيها.

في النهاية، يمكن القول إن اليوم الشمسي الظاهري هو مفهوم أساسي في الفلك والعلوم المرتبطة به، كما أنه له أثر مباشر على حياتنا اليومية. فبدون فهم هذا المفهوم وتغيراته المحتملة، ستُواجَه العديد من التحديات في التوقيت والتخطيط في شتى مجالات الحياة.

بالإنجليزية :

بالفرنسية :

بالصينية :

بالإسبانية :

بالروسية :