قراءة لمدة 1 دقيقة تقسيم الأسهم، توزيع الأسهم

بالعربية :
تقسيم الأسهم، توزيع الأسهمتُعَدّ عملية تقسيم الأسهم وتوزيعها من المفاهيم الأساسية في عالم المال والأعمال. يتم تقسيم الأسهم عندما ترغب الشركة في زيادة عدد أسهمها المتاحة للتداول. القيام بذلك يمكن أن يساعد في تحسين السيولة المالية للشركة وينتج عن ذلك زيادة في عدد المستثمرين المهتمين بالأسهم. تتمثل فكرة تقسيم الأسهم في تجزئة الأسهم الموجودة إلى عدد أكبر من الأسهم، مع الحفاظ على القيمة الإجمالية للملكية.
على سبيل المثال، إذا كانت شركة ما قد أصدرت 1,000 سهم بقيمة 100 ريال لكل سهم، وكان القرار بتقسيم الأسهم بنسبة 2 إلى 1، فإنها ستقوم بإصدار 2,000 سهم جديد بقيمة 50 ريال لكل سهم. بمعنى آخر، يبقى المجموع النهائى لرأسمال الشركة كما هو، ولكن عدد الأسهم في السوق قد تضاعف.
هناك أيضًا مفهوم توزيع الأسهم، والذي يتعلق بتوزيع الأسهم على المساهمين الحاليين أو الجدد، وغالبًا ما يتم ذلك في إطار زيادة رأس المال الجديد. في بعض الأحيان، يُستخدم توزيع الأسهم كوسيلة لتحفيز المساهمين، حيث يتم منحهم أسهماً مجانية أو بأسعار مخفضة. على سبيل المثال، قد تقرر شركة ما توزيع 10% من أسهمها الحالية كمكافأة للمساهمين، مما يزيد من عدد الأسهم المتاحة في السوق.
تقسيم الأسهم وتحويلها لهما تأثيرات عديدة على السوق، حيث يمكن أن يؤدي إلى زيادة الطلب على الأسهم بسبب انخفاض سعرها النسبي بعد التقسيم. ومع ذلك، يجب على المستثمرين أن يكونوا واعين أنّ تقسيم الأسهم لا ينطوي على تغيير حقيقي في القيمة السوقية للشركة، إذ إن القيمة الإجمالية لأصولها وبنيتها تبقى كما هي.
عمومًا، على الرغم من أن تقسيم الأسهم يعد إجراءً محايدًا في كثير من الأحيان، إلا أنه قد يُستخدم كاستراتيجية لتعزيز وضع الشركة وحث المستثمرين على الاهتمام واستثمار أموالهم.