قراءة لمدة 1 دقيقة اقتراب من الحالة الحرجة (ن)

بالعربية :
اقتراب من الحالة الحرجة (ن)يُعتبر المصطلح "اقتراب من الحالة الحرجة (ن)" من المفاهيم الأساسية في الفيزياء النووية، والتي تدرس سلوك النوى الذرية وبنيتها. يُشير هذا المصطلح إلى الحالة التي تقترب فيها مادة معينة (عبر تفاعل انشطار نووي أو تفاعل اندماج نووي) من الحالة الحرجة، حيث تصبح السلسلة التفاعلية مستدامة وتحدث زيادة سريعة في عدد النيوكليونات المولدة.
في سياق الفيزياء النووية، يتم تعريف "الحالة الحرجة" على أنها الحالة التي يتحقق عندها التوازن بين النيوترونات المُنتَجة والنيوترونات المفقودة في مادة انشطارية. عندما تكون المادة تحت القيمة الحرجة، يُسمى هذا بالحالة "دون الحرجة". بينما عندما تتخطى المادة هذه النقطة، تكون في حالة "فوق الحرجة" مما يؤدي إلى تكاثر غير معقول في التفاعلات.
تتطلب عمليات التعامل مع المواد النووية معرفة دقيقة حول كيفية الانهيار والحفاظ على الحالة الحرجة. على سبيل المثال، في مفاعل نووي، يتم التحكم في مستوى الوسط النووي باستخدام مواد مهدئة مثل الماء أو الجرافيت، للحفاظ على مستوى انشطار نووي مستدام دون الوصول إلى التفجير النووي.
أحد الأمثلة العملية على تطبيق "اقتراب من الحالة الحرجة" هو المفاعلات النووية المستخدمة في توليد الطاقة. يتحكم المهندسون في نسبة النيوترونات باستخدام قضبان التحكم التي تحتوي على مادتي البورون والفضة، والتي تمتص النيوترونات وتساعد في الحفاظ على مستوى مفاعل حراري آمن.
يتطلب الوصول إلى حالة حرجة (ن) عدة متطلبات بما في ذلك الكثافة والتوزيع الجزيئي للمادة. يعتمد تصميم مفاعلات الطاقة النووية على فهم العوامل التي تؤثر على هذه الحالة، مثل خصائص المادة ومعدل التفاعل. إذا أردنا تجنب الوصول إلى حالة حرجة، نُطلق على هذا مصطلح "الانحراف عن الحالة الحرجة".
في الختام، فإن "اقتراب من الحالة الحرجة (ن)" هو مصطلح حيوي في حماية المفاعلات النووية وضمان سلامة البشر والبيئة. يتطلب فهم هذا المفهوم خبرة عميقة في الفيزياء النووية وتحليلات معقدة للحفاظ على بيئة عمل آمنة.