قراءة لمدة 1 دقيقة عَضَلَة مُقِفَّة الشَعْر

بالعربية :
عَضَلَة مُقِفَّة الشَعْرتُعتبر عَضَلَة مُقِفَّة الشَعْر جزءاً مهماً من الجهاز الحركي في جسم الإنسان. تشكل هذه العضلات عاملاً رئيسياً في تنظيم درجات الحرارة في الجسم، حيث ترتبط بالشعر على سطح الجلد وتعمل على رفعه عند الشعور بالبرد أو عند الشعور بالخوف. ويتسبب ذلك في ظاهرة تُعرف بالتأثير "الشعري" (فزع الشعر) والتي تعكس رد فعل بدائي يعود إلى أصولنا التطورية.
تتواجد هذه العضلات في مناطق مختلفة من الجسم، وخصوصاً في فروة الرأس والجلد، حيث تكون مرتبطة ببصيلات الشعر. تتكون العضلة المقفة من نوعين من الألياف العضلية: الألياف العضلية الملساء، التي تعمل بشكل لا إرادي، مما يعني أنها غير تحت سيطرة الإرادة البشرية. عند انقباض هذه العضلة، تؤدي إلى ارتفاع الشعر، مما يزيد من حجم الهواء المحبوس بين الشعر والجلد، وبالتالي يساعد في الحفاظ على درجات الحرارة المناسبة حول الجسم.
وظيفة عَضَلَة مُقِفَّة الشَعْر تتجاوز معالجة درجات الحرارة. فعندما نشعر بالخوف أو التهديد، يتفاعل الجسم مع حالة "القتال أو الهروب" من خلال تنشيط هذه العضلات. هذا يؤدي إلى تعبيرات عن الكائن الحي، مثل انتصاب الشعر، مما يُظهر زيادة في حجم الجسم ويرسل رسالة تنبيه للأعداء المحتملين.
يمكن أن تُلاحظ هذه الظاهرة بوضوح في العديد من الحيوانات. على سبيل المثال، عندما يشعر القط أو الكلب بالخطر، ينتصب شعرهما، مما يجعلهما يبدوان أكبر حجماً وأكثر رعبًا من المعتاد. وهذا يُعتبر أحد آليات الدفاع عن الذات في عالم الحيوان.
على الرغم من أن وظيفة عَضَلَة مُقِفَّة الشَعْر قد تضاءلت على مر الزمن في البشر بسبب الثقافة والعصر الحديث، إلا أنها لا تزال تلعب دورًا في العديد من ردود الفعل الفسيولوجية مما يجعلها مثيرة لاهتمام الباحثين في السلوك البشري وعلم النفس.
بشكلٍ عام، تُعد عَضَلَة مُقِفَّة الشَعْر عنصرًا جذابًا في دراسات علم وظائف الأعضاء والتطور، مما يضفي عليها أهمية علمية ودراسية تستحق البحث وفهم الأثر الأكبر للجوانب البدائية للسلوك البشري والحيواني.