قراءة لمدة 1 دقيقة تصلب الشرايين

بالعربية :

تصلب الشرايين (Arteriosclerosis) هو حالة مرضية تتميز بتصلب وتضيق الشرايين، مما يؤدي إلى تدهور تدفق الدم إلى الأعضاء والأنسجة الحيوية. يعتبر تصلب الشرايين من الأمراض المزمنة التي تتطور ببطء على مدى عدة سنوات، وغالبًا ما تترافق مع عوامل الخطر مثل ارتفاع ضغط الدم، ارتفاع مستوى الكوليسترول في الدم، والسمنة. في حالة عدم العلاج، يمكن أن يؤدي تصلب الشرايين إلى مضاعفات خطيرة، مثل النوبات القلبية والسكتات الدماغية.

تحدث هذه الحالة عندما تتراكم الدهون والكوليسترول والمواد الأخرى على جدران الشرايين، مما يشكل ما يعرف باللويحات. هذه اللويحات يمكن أن تضيق الشرايين، مما يجعل من الصعب على الدم الانسياب. كما يمكن أن يسبب التصلب في انقطاع تدفق الدم إلى الأعضاء، مما يؤدي إلى نقص الأكسجين في الأنسجة.

أعراض تصلب الشرايين تختلف حسب الشرايين المتأثرة. فمن الممكن ألا تظهر أعراض في مراحل مبكرة. ولكن عند تقدم الحالة، قد يعاني المريض من ألم في الصدر (الذبحة الصدرية) عند بذل جهد أو الشعور بالضعف والشعور بالألم في الساقين عند المشي (العرج). في الحالات الأكثر خطورة، قد يحدث انسداد كامل للشرايين، مما يؤدي إلى نوبات قلبية أو سكتات دماغية.

لتشخيص تصلب الشرايين، يقوم الأطباء بإجراء مجموعة من الفحوصات، مثل فحص ضغط الدم، وتحليل الدم للتحقق من مستويات الكوليسترول، والتصوير بالموجات فوق الصوتية أو التصوير بالرنين المغناطيسي لتحديد حالة الشرايين.

للوقاية والعلاج، ينصح الأطباء باتباع نظام غذائي صحي ومتوازن، وممارسة النشاط البدني بانتظام، والإقلاع عن التدخين. في بعض الحالات، قد يكون هناك حاجة لتناول الأدوية مثل الستاتينات لتقليل مستويات الكوليسترول، أو أدوية ضغط الدم. في الحالات المتقدمة جدًا، قد تكون هناك حاجة لإجراءات جراحية مثل قسطرة الشرايين أو جراحة تحويل مسار الشرايين.

من المهم أيضًا دراسة بعض الأمراض المرتبطة بتصلب الشرايين، مثل داء السكري، والذي يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بهذه الحالة. علاوة على ذلك، ينبغي تحديد العوامل الوراثية التي قد تلعب دورًا في تطوير تصلب الشرايين.

بالإنجليزية :

بالفرنسية :

بالصينية :

بالإسبانية :

بالروسية :