قراءة لمدة 1 دقيقة شِّرْيانُ (ال...) الأسْهَرِيّ

بالعربية :
شِّرْيانُ (ال...) الأسْهَرِيّيُعتبر الشريان الأسهري أحد الأوعية الدموية الهامة في نظام الأوعية الدموية لدى الذكور، حيث يلعب دورًا رئيسيًا في تغذية الأسهر، وهو الأنبوب الذي ينقل الحيوانات المنوية من البربخ إلى القناة القذفية. الشريان الأسهري يُعتبر فرعًا نهائيًا للشريان الخثلي (الشريان الإقفاري) ويمتد بطول الأسهر في اتجاه عكسي لعين الشريان نفسه.
في بداية مساره، يظهر الشريان الأسهري كفرع حوضي، مما يعني أنه ينشأ من الشريان الفخذي الداخلي أو الشريان الحرقفي الداخلي. ومع تقدمه، يتجه الشريان نحو منطقة الأربية حيث يلتف حول العديد من العروق والأعصاب، ليصل في النهاية إلى العروة البربخية الأسهرية حيث يكون تفاغرات أو تشابكات مع الفرع البربخي للشريان المنوي.
تعتبر وظيفة الشريان الأسهري حرجة لضمان إمداد كافٍ من الدم إلى الأنسجة المسؤولة عن إنتاج وتخزين الحيوانات المنوية. إذ تحتاج هذه الأنسجة إلى كمية كافية من الأكسجين والعناصر الغذائية لتعمل بشكل صحيح. نقص تدفق الدم إلى هذه المنطقة يمكن أن يؤدي إلى مشاكل في الخصوبة، مما يجعل فهم هذا الشريان مهمًا في الطب التناسلي.
في سياق الأمراض، يمكن أن يتأثر الشريان الأسهري بظروف مثل تضيق الشرايين أو تجلط الدم، مما ينتج عنه عواقب سلبية على الصحة الإنجابية. ومن هنا، فإن الدراسات السريرية المتعلقة بحالة الشريان الأسهري تعود بأهمية كبيرة على مجالات مثل جراحة الأوعية الدموية وطب الذكورة.
كأمثلة عملية، قد يحتاج بعض المرضى إلى إجراء عمليات جراحية لإصلاح أو إعادة بناء الشريان الأسهري في حالات الإصابات أو الأمراض الوعائية. هذا يجعل المعرفة بفهم الشريان ووظيفته تعتبر جزءًا أساسيًا من التعليم الطبي والتخصصات ذات الصلة.
بجانب الدور الفسيولوجي، يستمر البحث العلمي في دراسة العلاقة بين صحة الشريان الأسهري ومعدل الخصوبة لدى الرجال، مما قد يساهم في تطوير استراتيجيات جديدة لتحسين الصحة التناسلية.