قراءة لمدة 1 دقيقة لاَ سِيميائي

لاَ سِيميائي

بالعربية :

لاَ سِيميائي

مصطلح "لا سيميائي" يعكس بعدًا مهمًا في دراسة الدلالات وعلم العلامات (السيميائية). إذ يشير إلى أي خبر أو مادة قد تفتقر إلى العلامات الدالة أو التي لا تحمل دلالات مباشرة على معنى معين. تُعتبر السيميائية - وهي العلم الذي يدرس العلامات وأنظمة الدلالة - مرادفة للبحث عن المعاني والتواصل، إلا أن اللا سيميائية تعارض هذه الفكرة، لكنها لا تنفيها، بل تقدم بديلاً لها من خلال الانطلاق من وجود أخبار أو معلومات تُعتبر "غير دالة" في إطار معين.

على سبيل المثال، يمكن اعتبار الأخبار والشائعات التي تُتداول في بعض المجتمعات، والتي تفتقر إلى الأدلة أو السياق الدلالي، أمثلة على المعلومات اللا سيميائية. في هذه الحالة، تكون المعلومات أو الرسائل المُعبر عنها غير قادرة على نقل معاني واضحة أو مفهومة، وبالتالي، تبقى بعيدة عن الفهم المباشر.

عندما نتحدث عن الفنون، نجد أن بعض الأعمال الفنية قد تحمل دوافع أو مشاعر غير قابلة للتأويل بشكل دلالي واضح، مما يجعلها تقع في دائرة اللا سيميائية. فالفن التجريدي، على سبيل المثال، يعتمد على الألوان والأشكال التي قد لا تعبر عن شيء محدد أو واضح، مما يضعها في مربع اللاأهمية الدلالية.

تأثير اللا سيميائية يمتد أيضًا إلى مجالات الفلسفة واللغويات. حيث يتناول بعض الفلاسفة كيفية تأثير عدم وجود دلالات واضحة على فهمنا ومنظورنا للعالم. بالإضافة إلى ذلك، يعد الفيلسوف الأمريكي تشارلز ساندرز بيرس من أبرز الشخصيات الذين تطرقوا إلى أنظمة العلامات وعلاقتها بعملية التواصل، ففكرته عن "العلامات" تساهم في توضيح كيفية فهم مُتلقى الرسالة لما يُقدَّم له، وفي حال كانت الرسالة "لا سيميائية"، فإن التواصل يصبح معقدًا وغير مفهوم.

بشكل عام، يعبر مصطلح "لا سيميائي" عن حقيقة معقدة في عالم الإشارات والمعاني، حيث توضح كيفية وجود معلومات دون وجود دلالات مباشرة أو معنى واضح، مما يفتح النقاش حول كيفية معرفة وفهم المعلومات في سياقات متعددة.




بالإنجليزية :

asemiotic

بالفرنسية :

asémiotique

بالصينية :

非符号论 (Fēi fúhào lùn)

بالإسبانية :

asemiótico

بالروسية :

асемиотический (asemioticheskiy)
مشاركة

مقترحات التعديلات

من خلال إرسال مقترحك، فإنك توافق على شروط الاستخدام وسياسة الخصوصية لدينا